*- شبوه برس -
لا علاقة للقرابة أو القبيلة أو المنطقة بالوظيفة العامة، ومن يتقلد هذا المنصب أو ذاك، عليه أن يتقبل النقد برحابة صدر، دون شخصنة أو ملامة للناقد مهما كانت صلته به..!
المناصب ليست للمفاخرة والبهرجة الفارغة والجاه الأجوف، هي مسؤولية وأمانة على من يقبلها أن يخدم بها الشعب ويدير شؤونهم المتعلقة بتلك الإدارة أو الوزارة...
عندما يكون هذا المسؤول قريباً لك أو ابن قبيلتك او حتى ابن منطقتك، لا يعني هذا أن تسكت عن فساده وفشله، لأن آثار هذا الفساد والفشل ستُصيبك أيضاً..!
لماذا نستل سيوفنا دفاعاً عن هذا المسؤول أو ذاك إن قام أحدهم بنقده، مع علمنا بفساده وفشله..؟ للأسف، نفعل ذلك ليس لأننا نؤمن بنزاهته، ولكنها حميّة الجاهلية التي تعشعش في رؤوسنا وتتحكم بمواقفنا..!
هذا السلوك هو الحاجز الأول والسور القوي الذي يحتمي خلفه كل الفاسدين، وهم من يعمل على تغذيته، فإن هدمناه تصدعت بروجهم وأنهارت وغرقوا في فسادهم..!
عندما ننتقد أحد المسؤولين في هذا المنصب أو ذاك، فنحن ننتقد أدائه في العمل والوظيفة التي يمثلها، ولا ننتقده بسبب اسمه او لونه أو منطقته، وإن فعلنا فقد ظلمناه وجرحنا مصداقيتنا في النقد..!
✍️ محمد حبتور