لولا الظلام لما عرف الناس قيمة النهار! وقس عليها باقي الأمور، فالشيء يُعرف بنقيضه! وهذه أجمل عطايا نعمة وجود الانتقالي، أنه بوجوده انكشف الستار عن قيادات كانت تتاجر بالجنوب، وتم نزع القناع من وجوه تتحدث باسمه وتتاجر بآلام البسطاء لأجل مصلحة شخصية أو منفعة ذاتية.
دعوكم ممن يردد: "الانتقالي ليس الجنوب" لأن العبارة الصادقة يجب أن تكون: "إن لم يكن الانتقالي مع الجنوب؟ فمن معه؟ ولماذا دائماً مهاجمة الانتقالي مقرونة بتأييد الشرعية؟ ولمَ لا تؤيدونه إذن إن كان الهدف والغاية وطن كما تدعون".
الجنوب يمر بمرحلة تمحيص وغربلة، وماتشاهدونه في الآونة الأخيرة من ازدياد الهجمة الإعلامية، وتساقط البعض هو نتيجة حتمية، فالشدائد وحدها هي من تصنع الرجال، والجنوب ليس بحاجة لكثرة مناصرين، بقدر مايحتاج للمخلصين.
الجنوب قوي لا بمن يتحدث باسمه ويحب الظهور، بل قوي بملايين الشعب الذين لا نعرف بعضنا البعض لكننا نقتسم جميعاً حب هذه الأرض، وحلم استعادة الدولة.