#عدن
المتابع للأوضاع الأمنية في عدن يعلم جيداً أن المدينة تعيش فشل ذريع لا يمكن انكاره، ومن هذا المنطلق علينا البحث عن الحلول، بدلاً من حلقات الجدل البيزنطي التي تملىء صفحات التواصل الإجتماعي..!
قيادة المجلس الإنتقالي معنية وبشكل مباشر بهذا الملف، لأن الموضوع ليس نقص في أعداد المنتمين لهذا الجهاز، لكن هناك سوء إدارة وتنظيم، هناك تساهل وتجاوز ولوبيات داخل الأمن في عدن..!
قيادات أمنية تفرّغت للتفتيش عن الأراضي والمباني المهجورة، بدلاً من ملاحقة المطلوبين واللصوص والمجرمين..!
قيادات متورطة بأعمال سمسرة وبيع وشراء وبلطجة، بدلاً من حماية ممتلكات الناس والدفاع عنهم أمام المتبلطجين..!
قيادات تعمل على تشويه الأمن في عدن ولا تزال تتربع على كراسيها وتجوب الأحياء بمواكب ومرافقين وكأنهم رؤساء دول، وهم بالفعل كذلك، فلكل واحد منهم دولته وقانونه، ولا رادع لهم..!
أنا كمواطن متابع من على ناصية الأمل والحلم لإستعادة الدولة الجنوبية المدنية، سأجد نفسي مضطراً لإعادة حساباتي، فهؤلاء لن يستعيدوا دولة ولن يبنوها..!
لذلك ننادي ونعيد ونكرر، أن إبعاد هؤلاء عن المشهد ضرورة ملحّة لا تحتمل التأجيل، وخلخلة وغربلة الجهاز الأمني وإعادة تنظيمه مهمة عاجلة على المجلس الإنتقالي العمل عليها بأسرع وقت..!
وقد كلَّت أيادينا وهي تطرق نواقيس الخطر، وحتى الآن لا يسمع صداها أحد، أو أنه لا يريد سماعها..!
كفانا مواراة ومواربة...
كفانا تكتكة وبكبكة...
فهناك دولة نريد استعادتها، وهناك شعب يريد الحياة...
#لدينا_حلم
✍️ محمد حبتور