سألني مالفرق هأنتم وافقتم على عودة الشرعية!
أجبت: ستأتي هذه المرة خادمة لا متحكمة ..
ولأن الشرعية تبتز المواطنين بضرورة حضورها، فلم يكن من الانتقالي إلا أن تنازل لأجل التخفيف عن المعاناة.
هذه المرة ستؤدي واجبات محددة: خدمة المواطنين - صرف راوتب - تنفيذ المشاريع التي عطلتها .. إلخ، ولا علاقة لها بالشأن السياسي الذي تم حسمه في اتفاق الرياض.
هذه المرة سيحمل الانتقالي العصا ليؤدبها مجدداً إن قصرت، ولن يلومه أحد، فالعبد يقرع بالعصا ..
هذه المرة ستدرك الحكومة ولأول مرة في تاريخها أن فوقها رقيب، وتخضع للحساب، وأن أولوياتها هي تطبيع الحياة لا التدمير.
ولن يضير الجنوب شيء ..
فالانتقالي قام بتعرية الحكومة، وأنهى كل أعذارها ومبرراتها، وسيكشفها للعالم ..
وستنتهي اسطوانة الانتقالي يعرقل، فهأنتم وبإشراف التحالف ستمنحون صلاحيات التنفيذ وكافة التسهيلات بحماية القوات الجنوبية ..
وأنا والانتقالي وكل شعب الجنوب يدرك أنكم ستفشلون حتى مع انتهاء كل الأعذار ..
ببساطة لأنكم لستم مؤهلين لإدارة شيء ..
لأنكم لا تجيدون شيئاً إلا التدمير ..
ولا تعرفون شيئا عن بناء الأوطان ..
فهل رأيتم عاقلاً: يضع ذئباً راعياً للأغنام !
#ياسر_علي