من يتخوّف من وجود ضغوط بما يخص حوار جدة، فنصيحتي له أن يأخذ استراحة من متابعة أخبار الحوار، لحين إعلان النتائج ليبني عليها مواقفه.
لا تزايدوا على قيادة الانتقالي فالثوابت ستظل كما هي، ذاك أمر مفروغ منه، ومَن يتشوش مع كلمة هنا او تقرير او خبر مسرب، فلا يشوش على غيره، فالمرحلة ليست للمهزوزين.
الانتقالي منذ اليوم الأول كان يدرك أن الجنوب سيخوض معركة لا تقل شراسة عن معارك الأرض، والمفاوضات تحتاج لنفس طويل، والسياسة شد وجذب، والذكي من يخرج بمكسب أكبر من الطاولة، وليس بالضرورة أن كل مكاسبك تحصل عليها بالدم، طالما خصمك لم يحارب واستفاد، فيمكنك انت فعل ذلك بما تمتلكه.
الأهم في هذه المرحلة تثبيت ماوصل له الجنوب وشرعنته أمام المجتمع الدولي، وبالتالي نستعد للمرحلة القادمة بتحركات عسكرية ودبلوماسية أكبر بصفتنا مكون معترف به دولياً.
القلق المعقول شيء طبيعي بخصوص مايدور في كواليس الحوار، لكن يجب أن نذكر انفسنا أن الانتقالي وهو مصنف كمليشيا وغير معترف به عند الحكومة، حقق مكاسب كبيرة على الأرض، فما بالكم حينما يعود من المفاوضات وهو بيده ورقة الاعتراف الرسمي!
انظروا للقادم ..
ووسعوا مشهدكم ..
ولا تجعلوه محصور بتفاصيل صغيرة.