يعاتبنا الكثير من الزملاء والاصدقاء المناوئون للمجلس الانتقالي الجنوبي على تأييدنا المطلق للانتقالي وثقتنا المفرطة في قيادته وصوابية مشروعه الوطني التحرري ، إذ يصفنا البعض منهم بالعبيد في إشارة إلى علاقته اي الانتقالي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
ودائما ما نناقشهم حول قناعتنا تلك بالانتقالي ومشروعه الوطني ونحاول توضيح الأفكار الخاطئة المستوطنه فيهم وتغيير مفاهيهم المغلوطة فيما يتعلق تبعية قيادة الانتقالي للخارج وتصحيح المعلومات المظللة التي يمتلكونها عن أنشطة الانتقالي وتحركات قيادته على كافة الأصعدة.
وحقيقة لم أستغرب نظرة هولا الخاطئة للانتقالي وتحاملهم الشديد عليه وعلى قيادته وذلك لمعرفتي بحجم ومستوى التظليل والتشوية المتعمد اللذين يستهدفانه وشراسة الحملات السياسية والإعلامية التي تشنها جهات عدة داخلية تنتمي للدولة ومعارضة لها وجهات بل دول خارجية ضد الانتقالي منذ اليوم الأول لميلاده.
فما تعرض له المجلس الانتقالي الجنوبي منذ الإعلان عن ميلاده وإشهاره في 4/مايو من العام 2017 من حملات عدائية شرسة مدروسة وممولة كفيلة بإسقاط حكومات وتحطيم دول قائمة البنيان فما بالكم بحامل سياسي ناشئ لقضية شعب مايزال يعيش تحت نير نظام اعتاد على التفرد بالحكم والاستقواء بالسلطة ومقدراتها على من حوله ، نظام دأب على ظلم الجنوب والمكابرة في عدم الاعتراف باخطائه وبالتالي الاعتراف بحقوق الآخرين المشروعة ، نظام مكوناته عبارة عن كوكتيل من قوى مختلفة ومتناقضة منها ماهي مؤدلجه وما هي تقليدية همجية متخلفة لاتقبل الآخر والتعايش مع ومشاركته والتعاطي معه تحت أي ظرف من الظروف. فعندما نؤيد الانتقالي فلأننا نحن من طالبنا منذ وقت مبكر من انطلاق شرارة الثورة التحررية والمتمثلة في الحراك الجنوبي السلمي عام 2007 بضرورة وجود جهة قيادية واحدة موحدة تكون بمثابة حامل سياسي للقضية الجنوبية وممثل دائم ومعتمد لها أمام الآخرين.
نؤيده ونبارك خطواته لأننا تذوقنا مرارة تشتت الجهد السياسي واختلاف قيادات الجنوب السياسية والثورية فيما بينها وتأثيرها السلبي على مسيرة الثورة التحررية وخطورتها على حاضر ومستقبل القضية واضاعة وهدر تضحيات أبناء الجنوب.
نؤيد الانتقالي لانه ولد من لدن ثورة شعب عانا كثيرا وصبر كثيرا وخاض مشوار طويل وشاق من النضال وفور خروجه إلى النور تلقته ايادي مئات الآلاف من أبناء الجنوب جميعهم هللوا وزغردوا لحظة ميلاده في ساحة العروض بعدن فقرروا حينها رعايته طفلا صغيرا وحمايته شابا" يافعا" ورعايته شيخا" مسنا" نؤيد الانتقالي لانه أحتوى معظم القوى والمكونات الثورية والسياسية الجنوبية في هرم قيادته العلياء وهيئاته القيادية الوسطى والادنى وفتح صدره وما يزال لمن لم يلتحق بركبه منذ البداية من خلال دعوته وتكرارها لبقية المكونات والقوى الجنوبية للدخول سوية في دورة حوار جنوبية جنوبية بهدف توحيد كافة الجهود وتسخير كل الإمكانيات في سبيل تحقيق الهدف العام الذي يتطلع أبناء الجنوب إلى تحقيقه. نؤيد الانتقالي لانه حمل الهم الجنوبي على كاهله وعمل منذ لحظة ميلاده الاولى على تعريف العالم به واطلاعه اي العالم على كافة تفاصيله وحيثياته الصغيرة، وتوضيح الكثير من الصور والمعلومات المظللة والمغلوطة التي استقاها من مصادر تناصب العداء للجنوب وقضيته وشعبه.
نؤيده لانه حمل قضيتنا إلى خارج الحدود وتمكن في زمن قياسي من نسج خيوط علاقات متينة مع منظمات وهيئات ومؤسسات ومراكز دولية مختلفة الشأن والتخصصات وفتح قنوات اتصال وتواصل دبلوماسية مع مراكز قرار في عدد من العواصم العربية والعالمية. ولأنه عمل على استيعاب الطاقات الشبابية وتنظيم جهودها وتسخير عطائها لبناء جيش جنوبي وطني ووحدات أمنية لحماية المشروع الوطني الذي يحمله ويعمل على تنفيذه بخطى متأنية ثابتة. نعم أيدنا ونؤيد وسنبقى مؤيدون المجلس الانتقالي الجنوبي لأن لديه مشروع وهدف كلنا يتطلع لتحقيقه والمتمثل في استعادة دولتنا وسنقاطعه وسنعلن بشجاعة التخلي عنه بمجرد أن نشاهده يحيد قيد أنملة أكرر يحيد قيد أنملة عن السير في هذا الاتجاه الوطني الذي دفعنا ثمن السير على دربه الشائك باهظا".