عندما يتم استهداف القادة داخل المعسكرات، فلا مجال للحديث العاطفي وخطابات التعقل والتريث، فلنا الحق في التشكيك بالجميع، وأولهم الآلاف العساكر المنتشرين في المُدن الجنوبية تحت غطاء العمل والبحث عن لقمة العيش..!
عندما يتم ملاحقة جنودنا وتصويرهم وقتلهم بدم بارد بمسدسات كاتمة الصوت، فالأجهزة الأمنية لها الحق في تنظيم حملات للتحقق من هويات ومرجعيات الجميع، فما المانع من حمل إثبات الهوية إن كان الغرض من وجودك في الجنوب للعمل والبحث عن لقمة العيش فعلاً..!
عندما تكثر الهجمات الإرهابية وتنتشر المفخخات والعبوات الناسفة، فمن حق نقاط التفتيش على مداخل المدن أن تفتّش كل سيارة أو شاحنة للتحقق من محتواها، وهذا إجراء أمني معمول به في كل مدن العالم، فما بالك بمدينة مستهدفة وفيها صراعات وجماعات متعطشة لسفك الدماء..!
عندما تسيل دماء أهلنا وأبطالنا، وتتناثر أشلاء أجسادهم الطاهرة على الطرقات، فلا مجال حينها لإستعراض مواثيق الأم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، فالعدو خبيث ويدخل من هذه المداخل ويتموضع فيها، وبها يقتلنا..!
من يبحث عن الأمن لن يكون عائق أمام هكذا إجراءات، وعندما يتعلق الأمر بأمن المدينة وأهلها، فلا تزعجونا بالحقوق المدنية والإنسانية، فأبنائنا من يدفع ثمن التراخي الأمني بأرواحهم ودمائهم..!
ننشد الأمن وحقن الدماء، وهذا أبسط حقوقنا، ومن لدغته أفعى سيخاف ويرتاب من الحبال، ومن أحرقه الحساء سينفخ في الزبادي كما تقول الأمثال، فما بالكم بمن لدغته الف افعى مسمومة ولا تزال سمومها تنتشر في جسده..!
ولا عَاصِم اليوم من قبضة الأمن، وغضب الشعب...
#لن_يمروا
✍ محمد حبتور