#احذروهم_واحظُرُوهم
هناك من يعتقد أن دعواتنا لضرورة حظر حزب الإصلاح في الجنوب مبالغ فيها قليلاً، ولكن القارئ والمتتبع للمتغيرات في الداخل والخارج، سيدرك أن هذه الدعوات لم تكن كافية، ويجب العمل بشكل كبير ومكثف وحقيقي وواضح لاجتثاث هذا الحزب وكل تكويناته التي فرَّخها على مدى السنين السابقة..!
كان الحزب شريك حقيقي وفاعل في نظام علي عبدالله لثلاثة عقود، فلا يُعقل أن نَصُب كل الغضب واللوم على عفّاش وحده، ونخرجهم من تراكمات الفساد والظلم والفشل كالشعرة من العجينة..!
تنصل الحزب من علاقاته وشراكته مع علي عبدالله في 2011، مستغلاً ثورة الشباب وموجة الربيع العربي آنذاك، وللأسف سيطر على الثورة ووجهها كيفما شاء، وحاول تقديم نفسه للشعب بصورة التائب النادم العازم على النهوض بالبلاد واستعادة كرامة العباد..!
تمكن الحزب من الوصول لكل مفاصل الدولة، وفي بضع سنين، أثبت للجميع أنه حزب عاجز مشلول، لا يعيش إلا في الظل كالطفيليات، فلم يستطع إدارة البلاد، وتفلتت الحبال من بين يديه، رغم كل الدعم الإقليمي والدولي الذي حضيت به اليمن في تلك الفترة، ولكن ما حيلة العاجز..؟
اليوم، وبعد كل تلك المتغيرات داخل البلاد، والمتغيرات في محيطنا الإقليمي، أصبحت محاربة هذا الحزب وحظره من ضروريات ومتطلبات وشروط النهوض بالبلاد، فالدول العربية تصنف الجماعة التي ينتمي لها هذا الحزب بالإرهابية، وعليه كان لزاماً أن يتم حظره وبقرار رئاسي شجاع، ولكن ولأن القرار الرئاسي بالبلاد مختطف من هذا الحزب أصلاً، فلا غرابة أن يستمر الحزب لتستمر المهازل الإدارية والتنظيمية في حكومات الشرعية ووزاراتها وسفاراتها..!
حتى بعد إنتهاء الحرب، كيف نريد من دول الجوار التعاون معنا، وكيف نريد بناء علاقات قوية مع الأشقاء العرب والعالم، ومن يمثل الدولة عصبة تنتمي لجماعات إرهابية محظورة في تلك الدول..؟!
لذلك وجبت الدعوة لحظر الحزب الإرهابي بقرار مهم وشجاع، وبعدها يجب نفض كل الوزارات من حاملي الفكر الاخواني وابعادهم عن مراكز صناعة القرار..!
بالمختصر يجب الوقوف في وجه كل إصلاحي وختم جبهته بالنقاط التالية: