عمر الجاوي افتقدك ويفتقدك الوطن ! بقلم : عبدالكريم الخيواني
نعم في هذه الأيام أشعر بمدى حاجه الوطن اليك أستاذي ,المناضل الكبير عمر الجاوي , أتذكرك كلما شاهدت سياسيا يزايد, وحزبيا يبيع ويشتري , بحزبه وتاريخ نضالاته مقابل منصب, وشيخا يتبجح بجهله , ويوزع تهديداته , ومرت زقا يريق ماء وجهه . وكلهم باسم القضيه والوطن والدوله يسعى نحو مصالحه ,ولا يجد هذا اوذاك رجلا بتاريخك يذكرهم بحجمهم .
اتذكرك عندما اشاهد الزنداني يتطاول على المدنيه ,وسعتر يوزع الإيمان والكفر, واليدومي يوزع صكوك الغفران , اين عمر يذكر الاول بطنطا , ويفضح مدى جهل الثاني , وحجم الدماء التي بيد الثالث .
اتذكرك كلما سمعت عدد زعماء الجنوب والحراك ,وكأنهم ينافسون مشائخ القبائل هنا , والكل مع الكل وضد الكل , وقوة الصراخ هي البوصله والمعيار لعدالة القضيه وحجم المأساة التي يعيشها الجنوب.
مايزال علي محسن يوزع الموت جماعيا وفرديا ويستمتع بالإغتيالات , ورغم فضيحته لم يجرؤ احد ان يسميه كقاتل طليق .
صالح الذي قال لك يوما لوكنت معارضا لأسقطت السلطه في أسبوع اسقطته دماء الشباب , لكن الأحزاب حصنته بقانون من البرلمان , توافقوا عليه ,وصوت نواب المعارضه لصالحه بكل امانه .
صاحبك باسندوه صار رئيس وزراء ثوري , يغسل ايادي الشاب حميد بدموعه , وجرائم الإصلاح بلسانه .
ماذا اقول ياستاذي , ايها العظيم ,,أي خبر لن يؤذيك بالحديث عن بقية اصحابك , فلا التجمع كماهو ولا الإشتراكي كما تعهده ,ولا الحق ولا الناصري ,والإصلاح لم يعد الحليف الإسترتيجي للمؤتمر بل صار الحليف الإسترتيجي للحزب الإشتراكي حد اكتشاف احدهم!!
صادق ياأستاذ صار شيخ موهوب بالملاعنه , والمفاخره بالعماله ,ويهدد شرق وغرب , وصارقيما على الوحده , وسلطة الدوله , كما يعتقد والكلام جد مش سخريه .
علمتنا أن نتسع بأتساع الوطن ,وبحجم الإنسانيه ,وهاهم يضيقون بكل شيء حتى بالأخلاق والقيم والمبادئ .
.أتلعثم ولا أعرف ما أقول عذرا والدي وأستاذي ومعلمي , فقط اقول أفتقدك ,ويفتقدك الوطن