معنى البروباجاندا هو الترويج ونشر المعلومات بطرق موجهة ذات منظور احادي للتأثير على سلوك الآخرين عبر كم هائل من الأكاذيب المفتعلة والمركزة لتمرير عمليات التآمر والإطاحة بالنظم المستهدفة.
وقد ابتلينا في الوطن العربي بكم كبير من قنوات البروباجاندا التي تروج للباطل وتجعل منه حقيقة واقعة , تقوم تلك القنوات بتمرير الاكاذيب وتكرارها صباح مساء وتستضيف المحللين (الإستراتيجيين!!) كشهود زور لزرع الافكار الهدامة في العقول المستهدفة الفارغة.
{هل سمعتم : بمسمى محلل استراتيجي من غير هاتين القناتين ؟} .
خلال العقود المنصرمة عملت تلك القنوات على توظيف واستجلاب اعلاميين مدربين من مؤسسات كبرى مثل ال بي بي سي المشهود لهم بالتدليس والكذب بدهاء منقطع النظير يستطيعون به اقناع إبليس بأنهم مدافعون عن القيم والمبادئ العربية وبأنهم حماة الأوطان وسياسييها وانهم ثوار هذا الزمن للحفاظ على الفضيلة ..
قناتي الحزيرة والعربية تتزعمان تلك القنوات وهما مصدر كل شر ورأس كل فتنة وعلى عاتقهما تقع مسئولية كل قطرة دم سالت من دماء الأمة وكل الكوارث التي تعصف بالعالم العربي .
هذه القنوات المأجورة العميلة الممولة صهيونيا يجب محاربتها ومقاطعتها واعلان الحرب عليها لانها تروج للأباطيل وتشعل الفتن وتقتل الابرياء وتدمر الأوطان بما تبثه من كذب وتدليس .
الجزيرة والعربية تحتلان موقع الصدارة في حلقة المؤامرة الكبرى لتفتيت الوطن العربي وتدمير القدرات العسكرية للأمة العربية ..
هم العدو فأحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون ..
لو عدنا بالذاكرة الى الورى وتذكرنا بوادر حرب الخليج الثانية وكيف صنعت تلك القنوات من العراق مصنع ومورد للأسلحة الكيميائية والبيولوجية !! في اخبار وحوارات استغرقت الاف الساعات من الكذب والتدليس والتضليل البروباجاندي واصبح العراق في نظر العالم اخطر مايهدد امنه واستقراره بسبب الدعاية الاعلامية للجزيرة والعربية !! .
ارسلت عشرات لجان التفتيش الى كل شبر من العراق ولم تعثر على شيء !! والجزيرة والعربية تصران على ان صدام يخبئ اسلحته الكيميائية والبيولوجية في المكان الفلاني حتى وصل بهم الصلف الصهيوني الى ان صدام خبأها في قصوره وغرف نومه !!! .
مهدوا الطريق لتدمير وإحتلال العراق وروجوا للفتنة الطائفية فيه التي راح ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين .
ولم يكن العراق هدفهم الوحيد بل اتجهوا لتنفيذ الاجندة الموكلة لهم صوب ليبيا واجهزوا عليها ودمروا الجيش الليبي ومزقوا ليبيا ولا زالت تدفع ثمن تآمرهم الى اليوم .
وفي سوريا فعلوا الافاعيل قتلوا ودمروا ولكنهم فشلوا بسبب صمود الشعب السوري .
وفي اليمن حدث ولا حرج فيما فعلوا فيه ولا زالوا .
ولتعلم اخي القارئ أن قنوات (البروباجاندا) ماهي إلآ ادوات تآمرية صهيونية زرعت في قلب الوطن العربي تغذيها مراكز الصهيونية العالمية في لندن وواشنطن من خلال الاذرع الاعلامية الصهيونية في العالم .
وما اولئك المذيعين والمذيعات ومقدمي ومعدي البرامج والقائمين على تلك القنوات الا ادوات صهيونية استخباراتية معادية لكل ماهو عربي . وقبل ذلك لايخفى على اي عاقل عداؤهم للاسلام والتآمر عليه ومحاولاتهم المستمرة تشويه صورته عبر انهار من الاكاذيب واشعال الفتن المذهبية وتصنيف المسلمين حسب المسميات والبرامج التي يستلمونها من رؤسائهم ممن قاموا بزرعهم في جسد الأمة كخلية سرطانية خبيثة هدفها القضاء على قدراتها والسيطرة على مقدراتها .
إن هذا الإعلام الموجه الخبيث الذي قامت الدوائر الصهيونية المعادية بزرعه في جسد الأمة ' لهو اكبر خطر يتهدد وجودها فيما تبقى من أشلائها الممزقة.. والواجب على كل عربي مسلم محاربة تلك الابواق ومقاطعتها والتحذير من خطرها في جميع الوسائل والأماكن وتبصير الشباب وتعريفهم بأن ما تقوم تلك القنوات ببثه ماهو إلآ حلقة من مؤامرات الأعداء .
وليعمل الجميع على خلق جيل محصن ضد الأوبئة الخبيثة التي تنفثها مؤسستي الجزيرة والعربية وما شابههما لخدمة اعداء الأمة.
عبدالله سعيد القروة
8/5/2019
الأربعاء