الخيانة مرض مقيت ينخر في نسيج التحالف و المقاومة الشريفة الصادقة مسبباً انعكاسات سلبية و تسليم فوري لمواقع سطر رجالها أروع البطولات ليأتي مرتزقة العصر الذين يذوبون في مستنقع الفيد و الإغراء ببيع أنفسهم مقابل دراهم معدودة .
مرض لازلنا نعاني من ويلاته طوال أربع سنوات و لاسيما من قوى لا ترى في الحوثي عدواً متى ما شاهدت القضية الجنوبية تطير في سماء عواصم اوربية .
غير أنه كان من الأجدر قبل التفكير في غزو الضالع و يافع قراءة الشئ اليسير عن تاريخهما المنصع بالبطولة و الرجولة .
فكان الأجدر قبل التفكير في الغزو استشارة الحرس الجمهوري أبان النظام السابق أو قراءة مذكرات ضبعان على أقل تقدير لتحكي لهم قصة عنوانها الصمود الأسطوري.
كان الأجدر أيضاً قراءة التاريخ القريب للضالع و يافع باعتبارها من المحافظات الأولى التي رفضت الخنوع و نفضت الغبار من جسمها .
كما أنّ الضالع و يافع لا مجال للخيانة فيها و بالتالي فهي بمثابة مثلث بارمودا ، كل من يحاول الاقتراب منه مصيره الحتمي الهلاك .