(العنوان مثل شعبي معناه أن من يبحث عن الجني سيأتيه لامحالة) .
في ظل الوضع المأزوم في البلد بشكل عام , ومع وجود مساحات واسعة لنشر الإشاعة ونقل الاخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتشكل بيئة حاضنة للشحن والتحشيد ورفع الجاهزية لدى الفرقاء (الإخوة الأعداء!) وكأن لاسبيل للتفاهم إلآ فوهات البنادق !!!! .
والذي يحصل في شبوة هو جزء من كل لأن البلد تغلي والأزمات تتلاحق والحلول السياسية تبتعد وكأننا على وشك الدخول في أزمة جديدة وحروب متجددة !!.
الحقيقة ان المتابع للغليان السياسي والتعصب الحزبي والجهوي يرى هذه حقائق وليست خيال !! وإن الوضع مهيأ للإنفجار في أي لحظة.
ياعقلاء القوم / لسنا في حاجة الى فتن جديدة ولا حروب متجددة , البلد في حالة انهيار تام واي حرب جديدة ستنهي كل ما تبقى من حياة لهذا الشعب المنكوب . كفوا سفهائكم وامنعوهم عن غيهم فالنار ستحرق الجميع واولهم مشعليها.
نسمع اشاعات عن الاعداد لدورة جديدة من العنف في محافظة شبوة وكأن اصحاب الفتن يحسدونها على الهدوء النسبي ومساحة الأمن الصغيرة التي تنعم بها في بلد يعاني من انفلات أمني خطير.
محافظة شبوة عانت الأمرين في السابق ولم تكتمل فرحتها في استعادة جزء من أمنها المفقود وتتعرض حاليا لمؤامرة دنيئة (إن صحت الإشاعات).. لذلك فمن واجب العقلاء كبح جماح الفتنة قبل اشتعالها والسيطرة على الاصوات النشاز والمتاجرين بدماء الناس.
وليعلم من يروج للفتنة او يعتقد انه سيكون بمنأى عن الشر أنه لن ينجوا منها وقد لاتكون النتيجة في صالحه عندها يخسر كل شيء .
يجب المحافظة على أمن شبوة وابعاد التوترات عنها والإلتفات الى تثبيت الأمن واعادة اعمار ما خربته الحرب ومحاربة الفساد ..
كما أنه من الواجب على كل ابناء شبوة عدم السماح لأي شخص او جهة او حزب او مكون سياسي يريد المساس بأمن محافظتهم ومنعه من ذلك بكل الوسائل والسبل , ويتعين على ابناء شبوة من المجندين والعسكريين في كل القطاعات وضع مصلحة اهلهم ومحافظتهم فوق كل مصلحة , ومصلحتها الرئيسية في حفاظهم على أمنها واستقرارها فبالأمن تتقدم البشرية وبالإستقرار تزدهر المجتمعات.
اما من أراد الجن وبحث عنه فإنه سيأتيه حتما وكما قيل (من بحم للسكن جاته)