لماذا نؤيد الإنتقالي..؟

2019-02-16 18:56

 

بعيداً عن المكايدات السياسية، والقناعات العاطفية، والإنتماءات المناطقية أو الحزبية، لماذا حقق الإنتقالي هذه الشعبية الجارفة في الشارع الجنوبي..؟

 

هناك عدّة نقاط، قد يكون من أهمها التالي:

✔️ توحيد الخطاب الجنوبي، منذ إنطلاق الحراك الشعبي عام 2007، والجميع في الجنوب كان ينادي بضرورة إنشاء كيان جنوبي موحد، وقد كان الشارع مشرذم هنا وهناك، والمواقف متفرقة، والصوت الجنوبي يتسم بالغوغائية السياسية، فلا يكاد يخرج تصريح من هذا القائد، الا ويتبعه تصريح آخر يناقض ما خرج به الأول..!

 

✔️ العمل السياسي المنظم، في السياسة لا مكان للإرتجالية، ولا بد أن تكون ضمن منظومة تقف في ظهرك عند كل منعطف، وقد كان يُدهس كل سياسي جنوبي ان أظهر اي تعاطف أو ميول لقضية الجنوب، حيث تقوم أجهزتهم بشيطنته وحرق كرته واخراجه من المشهد السياسي بفضيحة ملفقة..!

 

✔️ خط الدفاع الأول، في الماضي لم يكن للجنوب أي ثِقل سياسي يستطيع أن يربك خيارات عصابات النهب والفساد والإرتزاق، فلا يترددون عند إصدار أي قرار، ويلعبون بالمناصب والحقائب الوزارية كيفما شاءوا، ويعلمون أن لا أحد يستطيع أ يقف أمام تلك القرارات أو يحتج. لم تعد الأحوال كما كانت، والآن لا يكاد يخرج قرار إلا وقد درسوه وتمحصوه جيداً، ولم تعد لهم مساحة كبيرة لإتخاذه بالأصل.

 

✔️ تدويل القضية، حقق الإنتقالي اختراق هام بتسويق القضية واشعال جذوتها خارجياً، فلم تعد القضية محلية ولا اقليمية، بل أصبحت معروفة على مستوى دولي والجميع يتحدث عن عدالتها و ضرورة حلها.

 

✔️ العمل الإعلامي، استطاع الإنتقالي الوصول لوسائل الإعلام العربية والعالمية، وبعد أن كان الإعلام يتعمد طمس أعلام الجنوب من اللقطات والصور، أصبح الناشط الجنوبي يظهر على القنوات ويصرح ويتحدث بكل اريحية وشموخ، والعمل لا يزال مستمر في هذا المضمار.

 

✔️ إستعادة ثقافة التجنيد، فالإنتقالي عمل على استيعاب الشباب الجنوبي واستقطابهم للتجنيد مرّة أخرى بعد أن فقد الجنوبيين هذه الميزة في عهد عفّاش، فلا تكاد تجد مجند واحد في المنطقة كلها، وهذا يؤسس لبناء جيش جنوبي مؤهل لحماية الشعب والأرض الجنوبية.

 

وهناك نقاط كثيرة، يطول الحديث عنها ويعرُض، ولكن وبكل تأكيد سيبقى الإنتقالي خط الدفاع الأول ضد كهنة المصالح والفساد الطامعين بإستعادة أمجادهم التي حققوها في عهد عفّاش اللعين...

#نجدد_الثقة

 

✍️ محمد حبتور