ســـؤال يدور في اذهان ملايين اليمنيين حتى وان كابر البعض بحقيقة وجوده او مشروعيته ..
ومع ان هــذا الفشل سيصبح بعد حين مادة لاقلام الباحثين وسيراق الكثير من الحبر في هذا الشان كما هو الحال مع فشل ثورة 1948 وقتل ثورة 1962ومع ما كتب وما قيل حتى اللحظه .. الاان احــدأ لم يقل بعد بحقيقة ان الاساس الرخو لايمكن البناء عليه وان الاعمدة المتأكله الصدئه لايمكن الاعتماد عليها لوضع سقف جديد وهــذا بالظبط حال ماجــرى في اليمن
صحيح ان هناك ملايين الناس خرجت الى الخيام والشوارع لكن هــذه الملايين من الشهر الاول اسقطو شعار (اسقاط النظام) وبدلوه ب(ارحل) وهــذا عمليا يعني ان جزء من النظام اخترق الثورة ووضع نفسه الاساس لها بعض رموز النظام وضعوا نفسهم اعمده لهذه الثورة
حين سمعت حميد الاحمر يتكلم عن الثورة الشعبيه قلت حينها وكتبت في هذا المنتدى وفي سواه انه سيكون من المضحك والمبكي ان يتحدث حميد عن ثورة شعبيه وهـو من هو مكانه اقطاعيه وبرجوازيه وفساد وفوضويه وشراكه حقيقيه في السلطه .
الثورة في اليمن تم اختطافها وتحديد مسارها نحو طريق (البلانكيه) وهذه الثورة التي يدعي البعض انها (ثورة التغيير) فشلت في التغيير الجذري والحقيقي بسبب هيمنة القوى الاقطاعيه والظلامية عليها وهذه القوى هي اساسأ جزء اساسي من النظام المفترض اسقاطه.
في حالة اليمن لايمكن الجزم او التاكد من ان رأي (جاك روسو) في العقد الاجتماعي حول المواطنه والحقوق والعداله وسلطة المجتمع سيتحقق ذات يوم بغيرنسف البنيه الفوقيه للفئات التي تؤلف المجتمع الرسمي حسب رأي (كارل ماركس وانجلز ) في البيان الشيوعي
ان ثورة تقودها رموز اقطاعيه وبرجوازيه وتغيب عن قيادتها وتوجيهها قوى العمل والانتاج (عمال ومزارعين وحرفيين ومنتجين ) لجديرة بالفشل والمأل الذي وصلت اليه
فهل اليمن بحاجة الى ثورة تقودها (البروليتاريا) كي تنسف كل هذا الركام .. اعتقد ان اراء ماركس وانجلز في هــذا الخصوص صائبه للحاله اليمني