للإجابة على السؤال علينا تذكّر حالنا قبل قدوم النُخبة
كنّا لا نسافر ولا نذهب ليلاً للأماكن البعيدة خوفاً من قطّاع الطرق المتربصين في المنعطفات والوديان عند كل مطب وبعد كل حفرة..!
كانت طريقة مشيتنا مشوهة، ثقيلة خطواتنا، تؤلمنا أيادينا واكتافنا من حمل الأسلحة للدفاع عن أنفسنا اذا ما اعترضنا عارض او قاطع طريق او بلطجي..!
إتصالاتنا تنقطع بالأيام والأسابيع، فقط لأن أحد البلاطجة المُفسدين قرر قطع أحد كيابل الإتصال ومنع إصلاحه بقوة السلاح..!
محطات توليد الكهرباء تتوقف عن العمل لأيام وأسابيع فقط لأن هذه القبيلة او تلك حجزت ناقلات الديزل حتى تتم تلبية مطالبهم التي لا علاقة لها بالكهرباء..!
مدارسنا مغلقة لأن أحد أولياء الأمور قرر ان إبنه يجب ان يكون في المركز الأول والمدرسة جعلته في المركز الثاني..!
تجار المخدرات والحشيش يسيرون ببضاعتهم ويبيعونها جهاراً نهاراً، وكانت شبوة ممراً رئيسي لهذه التجارة للوصول لحدود المملكة الصحراوية...!
جماعات الموت الإرهابية تتجول بيننا وتوزع منشوراتها لتجنيد الشباب وتوريطهم، وكان الأهل في قلق وخوف على ابنائهم، فالفقر والجهل والفراغ الذي يعاني منه ابناء شبوة يعتبر بيئة صيد مناسبة لهذه الجماعات..!
مشاكل أمنية وأخلاقية، بلطجة وتقطع وإقلاق سكينة، ثأرات ومنازعات وسطوا، قانون الغاب حيث كان القوي يدوس الضعيف ولا يبالي...!
ثُلّة وشرذمة من المتبلطجين الفاسدين هنا وهناك اقلقونا وأزعجونا، مما اضطر كل منطقة لإرسال أبنائها ليلاً لحراسة منطقتهم وممتلكات اهلها وتأمين الطرق القريبة منها، وكان ذلك صعباً جداً ومُرهق ومُكلِف..!
ثم أتى جنود النخبة الشبوانية...
كانت انفراجة خير للأهالي، واستتب الأمن، واختفت كل مظاهر التقطع والتبلطج والتخريب، هربت جماعات الإرهاب واختفت، لم نعد نسمع بحوادث التقطع، قلّت كثيراً حوادث القتل والثأرات، اختفى تجار الحبوب والحشيش، وأصبحنا نتجول ونخرج وندخل للمدن دون سلاح ولا صياح...
فهل عرفتوا لماذا ندافع عن النُخبة الشبوانية...
#كلنا_نخبتنا_الشبوانية
✍������ محمد حبتور