داء الكلب (بفتح حرف الكاف وسكون اللام) هو مرض فيروسي قاتل ينتقل عبر عضات الكلاب المسعورة او الحيوانات المصابة بالفيروس ويشل الجهاز العصبي المركزي وغالبا ما يسبب الوفاة اذا لم يتلقى المصاب العلاج والامصال المضادة والعلاج الوقائي اللازم. طبعا هذه المعلومات استقيناها من مصادر طيبة لأننا لسنا أطباء.
انتشر هذا المرض في منطقة خورة محافظة شبوة منذ اكثر من شهر ولم تحرك سلطة شبوة المحترمة ساكنا !! ماعدى _ ناقلة ادوية مقدمة من منظمة الصحة العالمية حسبما افاد معالي محافظنا الموقر في مقطع فيديوا تم تداوله كثيرا بشيء من السخرية لكنه ليس موضوعنا ولا السخرية من صفاتنا _!
موضوعنا أهم من ذلك وهو : أن مسئولية السلطة في شبوة توفير الخدمات وليس جباية وتقاسم الضرائب
ومن صميم مسئوليتها توفير اللقاح والدواء لهذا الوباء ومكافحته والحيلولة دون انتشارة في المناطق الاخرى والنزول الميداني الى المنطقة وتلمس اوضاع ومعاناة المواطنين وتوفير الدعم المالي اللازم للجهاز الطبي في خورة واعلان حالة طوارئ صحية وتشكيل لجنة متابعة وتواصل مع اجهزة الصحة العامة في المحافظة لمحاربة هذا الوباء والقضاء عليه .
ولكن لا حياة لمن تنادي وكأن الأمر لا يعنيهم بقدر ما يعنيهم ما يحصلون عليه من ضرائب وعوائد مادية من مكتب الضرائب يتم تقاسمها حسب قاعدة بيانات يومية واسماء محددة متفق عليها مسبقا !! تلك المبالغ الضخمة كفيلة بحل كثير من مشاكل المحافظة الخدمية ومنها هذه المشكلة .
سلطة شبوة تحولت الى سلطة جباية ضرائب قات تحسن استلامها وتقاسمها ومنع التقطع لها فقط !!
وفي حوش ضرائب القات ترى الدولة بكل قوتها وجبروتها وسطوتها وهيلمانها واطقمها ..
وفي خورة تتذرع بعجزها عن توفير العلاج لشحة الامكانيات المادية !!؟؟
يا ناس ياعالم : ضرائب القات يوم واحد في عتق ستحل المشكلة المالية لإدارة الصحة في المحافظة لعدة اشهر !! .
وحتى لا نظلم احد :
نقول ان فساد السلطة في المحافظة لا يتعلق بشخص مسئول واحد بل انها منظومة متكاملة تعاقبت على حكم المحافظة مند فترة طويلة وهذا الفساد جزء من فساد السلطة المركزية الممتد منذ العام 1990م ولا يزال مستمر الى أن يقضي الله امرا كان مفعولا .
كما ان تحميل سلطة شبوة المسئولية لا يعفي سلطة وحكومة الشرعية من مسئوليتها كذلك .
تلك (الشرعية) التي هي الأخرى لا تحرك ساكنا ولا تهتم بتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين في ما تسميها ( المناطق المحررة ) !! التي اصبحت حالتها الخدمية أسوأ بكثير من المناطق التي تحت سيطرة الحوثييين .
المسئولية أمانة ومن لم يستطع أدائها عليه ان يأبى تحملها ويشفق منها قال تعالى ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) .