في الايام القادمة يطل علينا المستر غريفيث حاملا معه (مبادرتان) لحلحلة ازمة اليمن المعقدة وليس مبادرة واحدة .. هذه المرة بالجملة .
▪ احداها للحفاظ على الحوثي قويا بإبقاء سيطرته على الحديدة ومينائها.
▪ والثانية لترضية التحالف والشرعية بعد الحملة التي شنتها عليه بعد زيارته الاخيرة لصنعاء نتيجة مواقفة المنحازة الى جانب الحوثي !!!
... نفاق الأمم المتحدة ومن يسيرها لم يعد خافيا الا على المغفلين اللاهثين وراء السراب .. هم في الواقع لا يهمهم نصر الحوثي على التحالف او القضاء عليه من قبل التحالف ! مايهمهم هو ابقاء الحرب قائمة والباب مفتوحا امام مبيعات سلاحهم وقبض الثمن من الممولين.
������ مبادرتان في وقت واحد وفي حقيبة واحدة ولهدف واحد ايضا وهو اطالة امد الحرب في اليمن من اجل استنزاف المزيد من المال في شراء مخزون السلاح العتيق لديهم الذي علاه الصداء.
1⃣ مبادرة الحديدة :
تهدف لمنع دخول قوات التحالف والعمالقة والشرعية والمقاومة التهامية الى الحديدة والسيطرة على الميناء ليس لغرض انساني بل سياسي وتجاري !! وقد تكون المبادرة هذه المرة مفروضة وملزمة للتحالف والشرعية ؟!!
2⃣ مبادرة الحل الشامل للتسوية السياسية التي سيرفضها احد الاطراف بالتأكيد لأنها لن تكون حسب رغبته. والهدف الاساس من هذه المبادرة شرعنة الانقلاب الحوثي وفرض الاعتراف به واحراج التحالف فقط .
▪ من الواضح جدا أن العالم اصبح غير مهتم بإنهاء الحرب في اليمن ولم تعد تهمهم ولم يعد احد يذكرها او يفكر فيها او يهتم بها إلا تجار النزنس.
������ .ومن واجب التحالف والشرعية أن يعوا هذه الحقيقة وأن يعملوا بكل جهد وجد على انهاء الحرب عسكريا والسيطرة على الحديدة شاءت الأمم المتحدة ام لم تشاء او التفاوض المباشر والغير مباشر مع الحوثي على وقف اطلاق النار وبحث تسوية سياسية شاملة تنهي مرحلة حزينة ومؤلمة من تاريخ الأمة والنظر الى مستقبل العلاقة بين الفرقاء واجراء استفتاء لشعب الجنوب بالبقاء في الوحدة او الاستقلال لأن قضيته مفتاح الحل للنزاع في البلاد .
وزير خارجية الشرعية خالد اليماني في تصريح صحفي يحث الحوثي على قبول المبادرتين واغتنام الفرصة التي قد تكون الاخيرة على حد قوله.
هذا التصريح قريب للواقع فإيران لن تستطيع بعد اليوم مده بالمزيد من السلاح . والتحالف قاب قوسين من السيطرة على ميناء الحديدة وقد يدخلها في اي وقت اذا رفضت مبادرات غريفيث ..
كما أن البلاد تعيش كارثة انسانية غير مسبوقة من انعدام الخدمات وارتفاع الاسعار والمجاعة وانعدام الأمن وسيطرة الفاسدين على موارد البلاد .
كل هذه المصائب تدعوا الى البحث عن حل عسكري سريع او سياسي ورفع المعاناة عن المواطن البسيط الذي تحمل بصبر قل نظيره في المعمورة .
لقد بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر والكارثة طرقت كل بيت والحصار بلغ منا كل مبلغ حتى من اقرب الجيران واستمرار في حرب تحت رعاية الأمم المتحدة ممثلة دول تصنيع السلاح غير مبرر وهمجية وغباء .
اما ان يكون الحسم سريعا وتنتهي الحرب او الدخول في تفاوض مع الخصم .
اذا استمر الحال على ماهو عليه لن تنتهي الحرب وعلى الجميع البحث عن مخرج وحل لمعاناة المواطنين فلن يستطيعوا الصبر اكثر ولا التحمل اطول فاحذروا الانفجار الذي لا يبقي ولا يذر فلن يحل مشاكلنا غريفيث بمساعيه ولا أممه المتحدة ولا امريكا .
يا عرب لن يحل مشاكلنا غيرنا .