... عند نشوب الأزمات واشتعال الفتن في العالم العربي (في العراق وليبيا وسوريا واليمن) كان البعض يعتقد انها بسبب ظلم الانظمة ودكتاتوريتها وتسلطها .. وهذا احد الاسباب ولكنه ليس كل الاسباب بل هناك ماهو اعظم وادهى من هذا وهو رعاية الدول الكبرى عبر الأمم المتحدة ممثلة لها في رعاية تلك الحروب والازمات والمحافظه عليها واطالة امدها لأن تلك الانظمة (الظالمة) والدكتاتورية حسب قولهم .. من صنع هذا النظام العالمي الديمقراطي المنافق !! المتمثل في شركات المال والاعمال المسيطرة والحاكمة والمتحكمة بالأمم المتحدة والنظام العالمي برمته .
.... ومما لا شك فيه أن سياسة الأمم المتحدة اصبحت تمثل مصالح شركات بيع السلاح اكثر منها الحفاظ على السلم والامن العالمي . ومما يدل على ذلك هو حفاظها على استمرارية تلك الحروب. من خلال توظيف مبعوثين يشرفون عليها حتى ان الامم المتحدة اصبحت تديرها من وراء الستار عبر مبعوثيها الى تلك البلدان..
ومن المعلوم ان الشركات العالمية ورأس المال اصبح يدير العالم ويتحكم به ويثير الحروب وينشر الامراض ويشعل الفتن من اجل هدف واحد .. وهو الربح السريع .. ويرسل المبعوثين تحت غطاء الحفاظ على امن العالم وسلامته !! وفي حقيقة الأمر الحفاظ على استمرارية تلك الحروب !!
وللاسف ان هذه الشركات الاحتكارية المسيطرة والمتحكمة في العالم وجدت في العرب من يقوم بتنفيذ المهمة على اكمل وجه يقتلون بعضهم من اجل القتل ويدمرون بلدانهم من اجل الدمار !! لكي تأتي تلك الشركات لتبيع عليهم دواء الجرحى وتبني لهم مدنهم ومؤسساتهم التي دمروها بأيديهم بالمليارات !!
تبا لها من عقول وسحقا لها من ثورات والخزي والعار لها من حريات زائفه قائمة على القتل والدمار.
... إن الحروب المشتعلة في العالم العربي هي من صنع هؤلاء التجار لانها سوقهم الرابح وموردهم الذي لا ينضب لاستنزاف العرب ماديا ونشر العداوة والبغضاء والحقد فيما بينهم ..
لقد كان العالم المستضعف يعول على الأمم المتحدة من اجل حمايته والحفاظ على سيادة بلدانه واستقلالها وحريتها .. ولكن اتضح ان هذه المؤسسة العالمية هي فقط ستار وهمي تدار من خلفه فصول تآمر الشركات الاحتكارية على تلك الشعوب المغفلة .
وفي اليمن عندما تتوقف جبهات القتال في نهم والجوف وصرواح يظن البعض انه ناتج عن خيانة وعجز او تهاون داخلي (وقد يحصل ذلك) ولكن الحقيقة ان هناك اوامر صادرة من فووووووق بضرورة التوقف او ايقاف اي تقدم بعد ان يتدخل المبعوث الدولي الممثل لتلك الشركات لعدم حسم المعركة واستمرار القتال .!
معركة الحديدة كشفت عورة الأمم المتحدة وفضحت تدخلها خدمة لاستمرارية الحرب .. فما ان وصلت القوات الى مطار الحديدة وشرعت بالتقدم الى الميناء قامت قيامة جريفيث (مبعوثنا الدولي) وجن جنونه لانه مكلف من امين عام الشركات الحاكمة المصنعة للسلاح بالحيلولة دون سيطرة التحالف والشرعية على ميناء الحديدة الممر الوحيد المتبقي للحوثيين لتدفق السلاح والعتاد القادم من مستورعات هذه الشركات .
وهذا يدل دلالة واضحة ان سياسة الأمم المتحدة في الوطن العربي حاليا هي رعاية الحروب والعمل على استمرارها وديمومتها لاستنزاف الأموال ونشر الفوضى .
لم يأتي جريفيث من اجل الحفاظ على ارواح المدنيين في الحديدة .. لا والله .. بل جاء من اجل استمرار الحرب بين اليمنيين الحمقاء.
لكن حسب ما سمعنا ان موقف الرئيس هادي جاء واضحا في رفض التوقف والعزم على تحرير الحديدة ومينائها وقطع شريان امداد الحوثه بالسلاح لما من شأنه توقف الحرب وانتهائها .
ولكن لااعتقد ان نظام المال المسيطر سيقبل الهزيمة ويسمح بدخول الميناء دون مقابل مادي على الأقل..
هذه هي سياسة الأمم المتحدة الممثل الدائم لشركات بيع السلاح يا عرب فهم تفهمون ؟؟؟
انها دماؤكم تسفك وبلدانكم تدمر ومواردكم تهدر .. فهل من معتبر ؟؟
كفاكم غباء وحمق واستحمار .
اللهم انا بلغنا فاشهد
والسلام عليكم
1/7/2018