انطلقت هذه العبارة من فم طفلة عراقية من بابل وهي تخاطب محافظ بابل صادق مدلول السلطاني . وحينما سمعتها انتابني شعور غريب من الاعتزاز بما سمعت والدهشة لكلمات تلك الطفلة المعجزة ..كلمات لن يستطيعها الكثيرين لأنها معبرة عن وعي منقطع وعن ثقافة تتسع ليس للعراق فحسب بل للوطن العربي كله ...
كلمات تبعث الأمل في نفوسنا المحطمة وتمنحنا الطمأنينة أن الجيل القادم سيعيد امجاد الأمة الضائعة.
هذه بلادي وانت تحكمها وليست بلادك ونحن نسكنها
كلمات معبرة عن عمق مشاعر الارتباط بالارض والوطن وتمسك طفلة صغيرة بوطنها في عزة وانفة وشموخ .
كل كلمة من كلماتها تساوي رئيس ووزير ومحافظ ومدير عام .
ان عمق التمسك بالوطن ومحبته عنوان الشرف والنخوة والشهامة والتضحية في سبيله بالنفس والنفيس يولد الكبرياء والإيثار لأن محبة الأوطان لا تضاهيها محبة .
اتمنى ان اسمع من شبابنا في الجنوب كلمات كهذه ومنطق مشابه وثقافة وفصاحة كفصاحة هذه الطفلة المعجزة .
انه التعليم يا سادة..
انها الثقافة يا باشوات..
وارجوا من مسئولي التعليم في شبوة ان يستمعوا لكلمات الطفلة العراقية في هذا المقطع ليعرفوا أن تنشئة الأجيال وتعليمهم وتثقيفهم امانة في اعناقهم .
https://twitter.com/Ahmedalrbizy/status/1004006908091564032?s=08
العلم يبني بيوتا لا اساس لها .. والجهل يهدم بيوت العز والشرف
ونحن نقول : هذه جنوبنا ونحن نسكنها وهذه بلادنا ولن نفرط فيها .
تحية للعراق ومثقفي العراق واطفال العراق وتحية للبيت الذي نشأت فيه تلك الطفلة والمدرسة التي تعلمت فيها والمعلمين الذي اشرفوا على تعليمها.