الحزب الاشتراكي وأحلام العودة إلى حكم الجنوب!!!

2018-04-23 14:27

 

يحاول البعض من حواة العهد الاشتراكي البائد في الجنوب الترويج  لماضيه الأسود وتلميعه ورفع أعلامه ويتباهون بها رغم وجود النجمة الحمراء في مثلثه.. في الوقت التي قامت فيه الشعوب الحية في سوريا وليبيا برفع أعلامها القديمة التي ترمز إلى استقلالها وكرامتها .. وفي الجنوب مازال بعض الحواة يحاولون تلميع صورة الحزب الاشتراكي وزعاماته التي أكل عليها الدهر وشرب وتحلم بالعودة لحكم الجنوب من جديد وكأنها قد نسيت كل السقطات والانتكاسات التي تسببت بها حتى وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه اليوم !!

والغريب في الأمر أن هذه الجوقة الإعلامية المأجورة لازالت تسوق لهؤلاء القتلة والمجرمين تحت شعار ( التصالح والتسامح ) لإسدال الستار عن جرائمهم بحق شعب الجنوب الذي تعرض في عهدهم لأبشع حملات القمع والقتل والتشريد !!

وقد يقول قائل : (ما ا لداعي لهذا الكلام ) والزمان والمكان غير مناسبين لطرحه وارد على هؤلاء بالقول :

لازال بعض الجنوبيين يسكنهم الوهم والحلم بعودة (الاشتراكي ) إلى الحكم !!

بل وإقصاء كل المكونات الجنوبية الأخرى !!

ولازال هؤلاء يروجون الأفلام التسجيلية والوثائقية لعهدهم الأحمر ويبثون أشرطة كانت مخبأة في سراديب مظلمة ويعيدون بثها من جديد للعامة لتلميع نظامهم المنهار وهم لا يعلمون أنهم بتلك الأفلام يدينون أنفسهم وأولياء نعمتهم وهم يعتقدون أنهم يلمعون النظام الشيوعي البائد الذي ولى دون رجعة !!

وقد شاهدت فيلما منها لمحاكمة غيابية لمجموعة من سلاطين ووزراء عدن والجنوب في محاكمة هزلية ساخرة تنم عن جهل وغباء في محكمة ما تسمى ب (أمن الدولة العليا ) والغريب في الأمر أن التهم التي كالتها المحكمة المذكورة للسلاطين والوزراء وهي كثيرة ومنها أنهم تآمروا مع بريطانيا عام 1956 م في العدوان الثلاثي على مصر !!

سبحان الله حتى السذج من الناس لا يمكن أن يصدقوا هذه الرواية حيث أن الإنجليز أصلا لم يأخذوا رأي أحد ..لا السلاطين ولا الوزراء.. للعدوان على مصر ..ولكن الفيلم الاشتراكي صورهم كأنهم مردة وشياطين ومتآمرين وسفاحين يا للعجب !!

شاهدت بسخرية بالغة واستهجان شديدين تلك المحاكمات الصورية المشينة وبالتأكيد شاهدها غيري واستهجنوها لسخافتها وتفاهتها قياسا على جرائم الحزب الاشتراكي وأقولها صراحة أن السلاطين والوزراء في عدن سابقا أشرف ألف مرة من زعامات الحزب الاشتراكي فهم على ألأقل لم تتلطخ أياديهم بدماء أبناء الجنوب ولم يسرقوا أمواله  !!

ومع الأسف الشديد لازال البعض من السذج تنطلي عليهم الأعيب الجوقة الإعلامية الذين يتلاعبون بعواطف الجماهير الجنوبية التي سحقها الظلم منذ عهد الاشتراكي حتى الوحدة وهؤلاء يطبقون المثل القائل : (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس ) .!!َ!

ولكن ومهما حاول أولئك النفر التخفيف من سقطات الاشتراكي وزلاته وأخطاءه وتاريخه الدموي وتلميع صورته وصورة زعمائه .. ومهما حاول هؤلاء رفع شعارات ( التصالح والتسامح ) مع القتلة والمجرمين الذين قتلوا علماء الدين وفرسان القبائل وحتى البسطاء من المواطنين الأبرياء الذين لا يعرفون ألف باء السياسة !!

إن شعبنا في الجنوب لن يسقط حقه في محاكمة المجرمين بالتقادم.. ونسي هؤلاء أنهم قد باعوا هوية الجنوب وترابه وأرضه واستقلاله وتآمروا مع بريطانيا للانفراد بالسلطة والحكم وشردوا أحراره وزعاماته الوطنية ورموزه ورضخوا للاستعمار الشيوعي من جديد وعندما انهار!!

باعوا الجنوب في سوق النخاسة في باب اليمن رخيصا للبقاء في الحكم حتى انقلب السحر على الساحر وأقول لهؤلاء : هل تريدون أن تغيروا قناعاتنا بأن فترة حكم الحزب لاشتراكي الأسود كانت الفردوس المفقود التي تتباكون عليها اليوم ؟

نسي هؤلاء أنهم هم من دمر النسيج الجنوبي الاجتماعي وهم اليوم يبررون أخطائهم ويلقون التهم على من أسموهم ب (الجبالية ) وهم من جلبهم وأدخلهم حزبهم الطليعي وسلموهم رقاب أبناء الجنوب ويتباكون اليوم لتبرئة أنفسهم ويعلقون أخطائهم على الآخرين وهم من أدخلهم من أوسع الأبواب ولم يتسللوا عبر النوافذ .

لقد أعجبتني وصراحة وشجاعة السفير محمد العبادي فهو الرجل الوحيد الذي اعترف واعتذر عن جرائم الاشتراكي في الجنوب وهو الرجل الذي لازال يملك قدرا من الشجاعة ليطلب السماحة والعفو من أبناء الجنوب وكل من ظلمهم وقتلهم من أزلام الاشتراكي !!

وأقول لمن لازالوا يسيرون زرافات ووحدانا حلف سراب الاشتراكي البائد : هل لديكم الشجاعة الكافية لتعتذروا لشعب الجنوب عله يعفوا عنكم ويسامحكم عليها ؟ أم لازلتم تكابرون وتعاندون ؟

وأقول بصدق حتى لو اعترفتم لشعب الجنوب ستظل جرائمكم عالقة في ذاكرته وراسخة سوداء مترسبة في أعماقه ووجدانه لا تمحوها السنوات !!

أم أنكم لازلتم وستظلون تطلون علينا بتصريحاتكم الهلامية ونظرياتكم المحنطة وتحلمون بالعودة لحكم الجنوب من جديد !!؟؟ ..

ونصيحتي لكم أن تعتزلوا السياسة واتركوا الجيل الثاني أو الثالث من الحزب ممن لم تتلطخ أياديهم بالدماء يحلوا مكانكم حتى لا نتهم بأننا مثلكم نقصي الآخرين كما فعلتم انتم مع الوطنيين من أبناء الجنوب !

فلديكم ما يكفي  للجيل الثاني من أحفادكم من الأموال التي سرقتموها من أموال الشعب وهواء النمسا وبعض العواصم العربية خير لكم من لهيب الصيف في عدن!!

فزمانكم قد ولى وانقضى مع سحرة فرعون وهم آمنوا بربهم وانتم لم تؤمنوا ولم تتوبوا ولازلتم تعيشون أحلام التيه والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .