رموز وقادة حرب 94 على الجنوب وناهبيه ومؤسسي ثقافة الفساد.
هؤلاء هم ركيزة الحوار الذي دعا إليه نظام الاحتلال.
هم من يجلسون علي مائدة الحوار اليمني ..
فهل يمكن أن يخرج هؤلاء إلي الجماهير ويعلنون أنهم ونظامهم من اجتاح الجنوب واقصى ابناؤه وطمس ثقافته وتاريخه؟
ظني أو بالأصح يقيني أن ذلك لا يمكن أن يحدث لأن هؤلاء وإن لم يكونوا إخواناً من الناحية الرسمية فهم إخوان الهوي والمبدأ.
وبالتالي فإن الحوار يضم الحلفاء بعضهم مع بعض ولا يضم الفرقاء المختلفين.. فهو حوار من جانب واحد.
يجتمعون وينفضون أحباباً وإخواناً لا دخيل ينغص عليهم ولا عزول يشاكسهم ويناقض, آراءهم.
إنه حوار الحلفاء لا حوار الأنداد.. حوار المتوافقين لا حوار المتضادين..
حوار من يرفعون راية "كل شيء تمام" لا من يحذرون من المصير المجهول.
في كل مرة تعلن قوى وفصائل شعب دولة الجنوب شروطها للاشتراك في الحوار.. وفي كل مرة يتم تجاهل هذه الشروط.
ثم ينعقد حوار الجانب الواحد.
وسينفض دون أية نتائج.
وسيظل الوضع علي ما هو عليه لحين إشعار جديد !!