غريب وعجيب أن نسمع عن دعوات (الشرعية) واصرار بعض رموزها على انعقاد جلسات ما يُسمى بـ(مجلس النواب) في العاصمة عدن وكأن معركتنا مع عفاش ديمقراطية وساحتها مجلس النواب اللصيق به وبعهده بكل مصائبه وبلاويه..وكأن الثورة لم تقم ضد هذا الطاغية وحلفائه الحوثيين، بل وكأن عاصفة الحزم لم تعصف به بعد وتنتظر مساندة من برلمان عفاشي أكثر من عفاش، حتى وأن امتطى بعضهم ظهر الشرعية .!!!
بربكم ما الذي يمكن أن يضيفه مجلس كهذا، نعرف أنه ليس فقط قد انتهت صلاحيته واُشبعت موتاً ..ولكن لأن معظم أعضائه معروفون بطريقة وصولهم إليه وبتبعيتهم وولائهم ووفائهم لسيد نعمتهم (السّعيم) الذي أغرقهم بالنعيم، وهم لن يفرطوا به وان اظهروا عكس ذلك..ويفترض التعامل مع هذا المجلس كجزء من منظمومة عفاش التي ثار ضد الشعب جنوبا وشمالا ضدها..أما إذا كانت الشرعية تبحث عن تحليل لشرعيتها عبر مثل هكذا مجلس، فالأفضل لها أن يكون المحلل مباشرة زعيم القطيع..وستصل إليه بسهولة دون وسيط من خارجها وعبر رموزه (المتشرعنين)..وراعي القطيع جاهز!!!..