ما دام علي محسن وبن دغر (وهادي أيضا) هم من يديرون اللحظة، وفق المعطى القانوني، فلا يضحكن عليكم (مستوزر) أو (مستحفظ)، ويفصل لكم من سماء التنمية والغد المشرق قمصانا مهلهلة، فهذا الثلاثي خريج مدرسة عفاش ولا يدير شيئا إلا بعقلية عفاشية وإن اختلفت المسميات.
.
الحالة الرخوة التي وضع فيها الجنوب بعد التحرير ، عبر رهنه لشرعية هي من مخلفات نظام عفاش، لا تؤدي إلى تأسيس لحظة حرية وكرامة، فشرعية الخراب ليس لديها للجنوب المقاوم - الذي تقلقها مقاومته - سوى أن تعيده إلى بيت الطاعة، وهو ما لا يمكن أن يقبل به شعب حر مقاوم.
.
فلماذا تظل الأيادي الجنوبية أدوات تسلب الجنوب ما حققه على الأرض بمقاومة مشهودة؟ لماذا هذا الذل كله؟
*بالمناسبة، معلومة لا تحليل:
قرار إقالة بن بريك وتعيين البحسني خلفا له كان في درج هادي قبل أن يقيل عيدروس في 27 ابريل. فالرئيس العفاشي المعاق لا يرجى منه خير ، ولن يتوانى في لحظة ما عن إقالة البحسني بشخطة قلم لايجيد حامله حتى قراءة جملة صحيحة وحيدة بمستوى اغبى تلميذ في "خس مدرسة"!