نستقبل الذكرى الثانية لانطلاق معركة السهم الذهبي التي قامت بتحرير عدن ولحج والعند وابين من ايدي المليشيات الانقلابية ، وتمر علينا هذه الذكرى ونحن في غاية السعادة بعد تحررنا من المليشيا الانقلابيه في تلك اللحظة انشغل العالم بمتابعة التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران وكانت المخاوف تتصاعد من التداعيات التي قد تنجم عن هذا الاتفاق الذي اعتبره البعض إطلاقاً ليد إيران في المنطقة و كان رد المقاومة الجنوبية مسنودة بدول التحالف العربي مدوياً في عاصمة الجنوب في رسالة هي الأقوى لطهران وحلفائها في اليمن وخارجه .
و كانت عملية السهم الذهبي تخترق حصون الحوثيين وأتباع المخلوع صالح في عدن وصولاً إلى التحرير الكامل للمحافظة ومن ثم للمحافظات المجاورة ..
لقد سعى اعلام مليشيا الانقلاب التقليل من الانتصار من خلال الحديث عن تسليم عدن طواعية لأهل الجنوب بعد تحريرها من القاعدة وأنصار الرئيس هادي كما يدعّون، ولكن الحقيقة ان هذا الانتصار ما هو إلا ثمرة لاستراتيجية التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة من خلال التعامل مع كل مرحلة على حدة انطلاقاً من عاصفة الحزم، مروراً بإعادة الأمل وصولاً إلى عملية السهم الذهبي الذي مثلت رأس الهرم في دعم المقاومة الجنوبية بعد أسابيع من التدريب النوعي للمئات ومن ثم تزويدهم بالأسلحة والمعدات اللازمة لتغيير المعادلة على الأرض بالاضافة الى ضربات جوية وبحرية بالغة الدقة وتنسيق ميداني فعّال ساهم أيضاً في ملاحقة فلول الحوثيين وعناصر الحرس الجمهوري الموالين لصالح بداية من الخط الساحلي الذي شهد الإنزال البحري لعشرات الآليات المدرعة الاماراتية التي ساهمت تباعاً في استرجاع المطار الدولي وباقي احياء المدينة عدن في سرعة قياسية أثبتت قدرة التحالف على إدارة المجهود الحربي جواً وبحراً وبراً على أكثر من جبهة وقيادة عناصر ميدانية لم يسبق لمعظمها حمل السلاح ومن أبرز ما أسفرت عنه العملية، مقتل قائد الحوثيين في خور مكسر، ناصر علي السالمي المكنى بـأبي عارف، إلى جانب العشرات من الحوثيين وعناصر الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح.
ورصدت الجهات الرسمية الخسائر البشرية في عدن منذ اندلاع المواجهات بين المليشيات والمقاومة الجنوبية وبحسب مدير عام مكتب الصحة والسكان السابق ورئيس جامعة عدن د الخضر لصور، فإن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال عمليات العنف، التي قامت بها ميليشيات الحوثي وصالح ضد المدنيين في المحافظة، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بلغ ألف قتيل، وقرابة تسعة آلاف جريح، وجميعهم من المدنيين ..
وفي هذه المعركة اختلط الدم الخليجي بالدم الجنوبي وسطروا فرسان الامارات بطولات نحتت في جبال عدن ومن بين هذة البطولات الشهيد القائد الضابط البطل في نخبة جيش الامارات عبدالعزيز الكعبي رحمة الله عليه الذي استشهد في 27 رمضان ، الكعبي الذي شهدنا موقعة استشهادة وبكت عليه عدن نساء ورجال واطفال وشيوخ وكان عربون عقد الشراكة الاماراتية الجنوبية المكتوب بدم الكعبي في عدن واستمر الكرم الحاتمي الاماراتي بقوافل من الشهداء الذي سيحكي قصصهم اجيالنا في المستقبل ..
وبعد التحرير قدمت دول التحالف دعماً سخياً ممثلاً بالهلال الاحمر الاماراتي بعد معاناة مريرة تذوقها الشعب جراء هذة الحرب و قدموا لنا المساعدات في الوقت الذي كنا نبحث عن كيس دقيق قاموا باعادة تشغيل جميع المرافق والمؤسسات في الوقت الذي كانت حكومتنا نائمة في فنادق الرياض .
باختصار دول التحالف ساعدت بتحرير الاراضي وايصال المساعدات في جميع الاراضي المحررة واعادة تطبيع الحياة في مدينتنا الغالية عدن ..
#شكراً_دول_التحالف
#شكراً_الهلال_الاحمر_الاماراتي
#السهم_الذهبي