معالجة الخطأ بالخطأ كارثة !!

كيل الاتهامات بالتخوين لصلاح الشنفره في اعتقادي أن هذه الاتهامات لا تنطلق من واقع ومصداقيه ولكنها مجرد ردة فعل خاطئه  تجاه فعل خاطيء .

وهذا يؤكد  اننا لازلنا الى اليوم لا نفقه اختيار الوسائل وطرق المعالجه التي من خلالها نعالج الخطاء بالصح بل لازلنا الى يومنا هذا نعالج الخطأ بالاخطاء.

صلاح الشنفره مناضل من مناضلي الحراك الجنوبي التحرري فقد رمى بكل امتيازاته كعضو مجلس نواب الى مزبلة عفاش ونظام الاحتلال اليمني واختار العوز والفقر مقابل أن يكون مناضل حر بين أبناء شعبه في الجنوب وايضا رفض منصب وزير النقل واختار أن يستمر مناضل في ميدان الثورة الجنوبيه.

نعم لقد أخطاء عندما خرج عن هدوءه وانفعل ما تسبب في فوضا في فعاليه كانت أنظار العالم موجهه  إليها في حالة تركيز لم يسبق له مثيل منذ انطلاق ثورتنا.

وطبعا انا لست معه في هكذا سلوك مهما كانت المبررات ولكني ايضا لست مع إعطاء هذه الحاله طابع اكبر من حجمها وكيل اتهامات التخوين والشتائم للشنفره .

وكان يفترض أن تتم المعالجه بوسيله راقيه لكي نتعود على معالجة الأخطاء مستقبلا بالصواب .

ليست هذه المشكله هي الأولى في مسيرة نضالنا التحرري بل سبقتها عدة  مشاكل في مهرجاناتنا وكنا نعالجها بعقلانية وهدؤ  فلماذا هذه المشكله جعلتنا نفقد العقل والحنكه التي اتبعناها خلال سنوات نضالنا الماضيه؟

دعونا نكبر بحجم الوطن الجنوبي ونحاول أن نتجاوز الهفوات إن وجدت ولا ننفخ فيها حتى نتحول إلى معسكرات ليست لحماية ثورتنا وتوفير امن واستقرار لشعبنا الجنوبي المقهور بل من أجل أن نجعل منها وسيلة قتل ودمار واحتراب ضد بعضنا .

دعونا نستخدم عقولنا حتى لانخسر فقد جربنا عدم استخدام العقل في الماضي الجنوبي وخسرنا كل شيء ووصلنا الى ارذل مزبله في التاريخ إلى مزبلة باب اليمن فهل لازلنا نبحث عن مزبله جديده ؟

انا رايي أن يتدخل العقلا من أبناء الجنوب ويصلح بين الإخوة المناضلين ويساعدون في لم الشمل فالجنوب بحاجة كل أبناءه ايها الابطال لاتنجرون الى الهاوية التي يخطط لنا نظام الاحتلال اليمني لكي نوقع فيها.

وتحياتي للجميع

العميد علي السعدي

22مايو2017م