عندما أصدرنا نشرة " التغيير"، صوت شبوة الحر، في شهر أغسطس 2003م، في زمن القبضة الحديدية للرئيس السابق وجلاوزته، كانت بمثابة الطلقة والصفعة في وجه أزلام السلطة الحاكمة، وبكل ما أوتينا من قوة كتبنا... انتقدنا... وتحديناااااا... ودخلنا في صراعات قوية معها، لم نهادن ولم نطبطب، ولم نرفع راية الاستسلام، حتى وهم يطاردوننا وادخلونا اقبية الأمن السياسي...!!!
كان الأخ العزيز أحمد حامد لملس، ( محافظ شبوة الحالي) مدير عام مديرية الشيخ عثمان _ حينها_ بمثابة الداعم لنا ولو بإمكاناته البسيطة، أو من خلال علاقاته_ عندما أطلع على أعداد منها_ من أجل ديمومة ذلك الوليد الأغر من شبوة الشموخ، الذي صنع من مداد كلماته عنوان لتغيير عريض هب على الوطن لاحقا!!!.
أتذكر_ وانا أضحك_ حين يتم الانتهاء من تجهيز بعض الأعداد المكتوبة (بماء النار)، خاصة أثناء القبضة الحديدية للمحافظ علي محمد المقدشي، ومدير الأمن عبدالرحمن حنش، نذهب (هروبا) إلى عدن، حيث العزيز أحمد حامد لملس، الحضن الدافئ، والمنتصر للصحافة الحرة، ونترك لأخي (عسكر) مهمة توزيع النشرة (القنبلة) _بعد أن نقطع نصف المشوار_ لمكتبتي " برمان" و"ابو سيف"، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، في عتق، ولبعض المديريات المنتفضة، خوفا من بطش السلطة وجنونها، وهي ترى من يقول لها: لاااااا للاذلال، لا للاستعباد، وتطالب بحق شبوة والجنوب عامة.... لدرجة أن المحافظ قال لي ولزميلي شفيع العبد، في حضرة ناصر الخضر السوادي، وكيل المحافظة، و الزميل صالح حقروص، وعدد من الأخوة:
" أنتم تروجون للانفصال، وتدعون للكراهية، وكم تعطيكم السعودية من أجل هذا......!!!.
كان (المأمور) حينها، يشد على أيدينا، ويطالبنا بالاستمرار مهما كانت الصعاب، كي يبقى "صوت شبوة" الحر.. صوت الشرفاء....!!!!!
أقول قولي انتصارا للحقيقة، ومنح كل ذي حق حقه، والله من وراء القصد.. وهو خير الشاهدين.