لاشك ان الفساد في قطاعَي الصحة والتعليم، له أثر كبير لما في ذلك من تهديد لمستقبل الناشئة ولحياة الناس والكل يعلم التدمير الممنهج الذي طال قطاع الصحة وخاصة اهمال المستشفيات الحكومية من اجل تشغيل المستشفيات الخاصة مقابل بخس ريالات معدودة على حساب صحة الشعب وخاصة الطبقة الفقيرة ،،، مستشفى الفقراء او مستشفى 22 مايو ، هذا المستشفى الذي عمل في فترة الحرب بقوة جبارة واستقبل الآلاف من جرحى ابطال الحرب ولاننسى دورة في استقبال الحالات الفقيرة في سائر الايام ..
هذا المستشفى الذي تم توسعته و تطويرة في عام 2010 خلال بطولة خليجي 20 وتم دعمه قرابه خمسة مليون دولار وتم شراء الاجهزة والمعدات الطبية الحديثة ليصبح مستشفى مجهز بافضل التجهيزات الطبية ، و بعد انتهاء خليجي 20 بدأ العد التنازلي لتدمير هذا المستشفى من قبل عصابة لها نفوذ في مكتب الصحة وبدأت تنخر في جسد هذا المستشفى ليتم اغلاق بعض الاقسام رغم امتلاكهم ميزانية تشغيلية تكفي لتشغيل المستشفى حينذآك ،
في عام2014م صدر القرار الجمهوري بترفيع المستشفى الى هيئة *مركز 22 مايو الجراحي التخصصي* واعتماد موازنة تشغيلية ٨٠٠ مليون سنويا ولم تصرف الميزانية الى هذا اليوم..
جاءت الحرب الغاشمة على عدن ليقدم موظفي هذا المستشفى مالم يقدمه اي مستشفى في تاريخ الجنوب ،صمود اسطوري سيظل منقوش في كتب التاريخ وبعد انتهاء الحرب عادت العصابة لتمارس نشاطها مع اضافة لاعب جديد ونهب مبالغ طائلة مستغلين وضع المحافظة ليقوم الموظفين بالانتفاض ضد الفساد وطرد العصابة كاملة ويتم ترشيح احد الاطباء الذي خدموا في هذا المستشفى ...، بدات العصابة تستخدم نفوذها في العودة ونهب ماتبقى من جسد المستشفى ولكن كل محاولاتها بائت بالفشل ..
بدأ المستشفى يستعيد عافيته بعد التفاف الموظفين حول القيادة الجديدة وتم اعادة افتتاح قسم الانعاش وباقي اقسام المستشفى برغم المعوقات وهي :
1_ ضعف الموازنة التشغيلية وتخفيضها الى ٥ مليون في الفصل الثاني ٢٠١٦ ابريل مايو ويونيو
وتوقفها في الفصل الثالث ٢٠١٦ يوليو اغسطس سبتمبر
وتخفيضها في الفصل الثالث ٢٠١٦ آلى ٦ مليون في الربع أكتوبر نوفمبر ديسمبر اي ٢ مليون شهريا قبل خصم الضريبة ..
2_ المتعاقدين والذي يبلغ عددهم اكثر من 160 متعاقد تم وراثتهم من الادارات السابقة ومرتباتهم تفوق ثلاثة مليون ومائتان وستون الف ريال شهرياً علماً انهم خدموا فترات طويلة وهم اولى بالتوظيف والتاهيل ..
3_ خروج منظومةالتكييف في اغلب الاقسام عن الجاهزية وبحاجة الى صيانة المكيفات المركزية او استبدالها بمكيفات استناد واسبليت يونت علماً ان الصيف على الابواب ..
4_ عطال اجهزة ومعدات مثل جهاز الاشعة المقطعية وجهاز الكوباس ببنك الدم وعدم قدرة المركز لاصلاحها كون الموازنة شحيحة لاتكفي لتلبية ابسط الاحتياجات..
5_ " الديزل" مولد المركز ٩٠٠ كيلو ويصرف كميات ضخمة من الديزل ويحتاج لمخصص ديزل شهري يفي باحتياج المركز وخصوصا مع دخول فصل الصيف علماً بان منظمة الصحة العالمية تدعم المركز بسبعة الف لتر ولكنها لا تكفي لأكثر من أسبوع في احسن الأحوال كما يحتاج المركز لمولد احتياطي صغير يغطي الانعاش والعمليات تفاديا لأي طارئ كنفاذ الديزل أو توقف المولد الكبير لأي ظرف كان..
الانجازات التي حققها المركز من نوفمبر 2015 م حتى مارس 2017 م .
1_ العمليات الجراحية :-
2100 عملية جراحية بتخصصات مختلفة قام بها نخبة جراحين المركز (جراحة عامة ، أوعية دموية ، صدر ، مخ وأعصاب ، عظام ، مسالك بولية ، أذن أنف وحنجرة ، مناظير جهاز هضمي وكبد ) منها اكثر من ٧٥٠ عملية مجانية وعمليات نادرة مثل ويبل سرطان البنكرياس وقلب مفتوح واستخراج شظية من قلب احد ابطال المقاومة واستئصال اورمة سرطانية .
2_ مناظير الجهاز الهضمي ما يقارب ٢٢٠ حالة .
3_ المختبر ' ما يقارب ٧٤٢٠٠ تحليل مخبري متنوع
منها ٢١٣٥٥ تحليل مجاني للحالات الفقيرة والجرحى.
4_ العيادات الخارجية ما يقارب ٦٠٠٠٠ حالة ، الأشعة السينية ما يقارب ٩٣٠٠ حالة ، موجات فوق الصوتية ٣١٦٠ حالة ، موجات فوق الصوتية للقلب ٢٢٠ حالة ،
تخطيط السمع ٥٠ حالة .
5_ فتح أقسام الرقود والإنعاش والمجهزة بأحدث الاجهزة والمعدات مجاناً امام المواطنين وجميع فصائل المقاومة والجيش والأمن والحزام الامني.
نتمنى لفتة كريمة من الحكومة والمنظمات الدولية لمساعدة هذا المستشفى الذي بات المكان الوحيد للفقير لتلقي علاجة بعد انتشار المستشفيات الخاصة ..
ونناشد السلطة المحلية بقيادة عيدروس الزبيدي بالوقوف الى جانب هذا المستسفى الذي يترصد له الكثير لايقافة وكما نعلم ان هناك حرب يشنها أشخاص ضد المركز وإدارته وهم أشخاص فقدوا مصالحهم وهناك جهات تحاول فرض سيطرتها عليه وكما أن هذا التشويه والإشاعات الباطلة تهدف لإبعاد ومنع المنظمات من تقديم الدعم للمركز ..