إلى محمد المقالح ‘‘الحكيم‘‘ و زملاء زنازين بدروم الامن السياسي

2017-03-20 03:06

 

كنت ناديت عليك حين أتوا بك عصابات الامن السياسي الى البدروم في سجن الامن السياسي في حده صنعاء والدم على ملابسك يا محمد وانته ايضا سمعت ندائي .

لم يكن ندائي لك لمجرد سماع صوتي ولكنني كنت اريد اقول لك اننا نحن هنا معتقلين على شان قضية كنت انته احد كتابها الصادقين.

 

لا اعلم ما الذي تغير عندك اخي محمد المقالح وما سبب تمسكك اليوم بوحدة تم القضاء عليها بهمجيه متوحشه بعد ان اجتيح الجنوب بحرب مدمره افرغت الوحده عن مضمونها وتحول الجنوب الى مسرح مارس فيه نظام الاجتياح اليمني ابشع انواع القتل والتنكيل والنهب .

 

جمعتنا نحن وانتم زنازين بدروم الامن السياسي ومن بين من جمعتنا تلك الزنازين الانفراديه المظلمه في الجناح الجنوبي في بدروم الامن السياسي الاستاذ محمد علي الحوثي رئيس اللجنه الثوريه اليوم في صنعاء وابراهيم بدر الدين الحوثي وايضا عبدالملك ابن يحيى بدر الدين الحوثي والمرحوم سراج الدين بدر الدين الحوثي واخرين من اسرة الحوثي لن تسعفني الذاكره حاليا لذكرهم.

 

يا محمد انته لم تمكث معنا في العنبر في زنزانتك غير ليله واعتقد ندائي لك كان سبب في تحويلك لانهم اعتقد لايريدون احد يتعرف عليك وصادف دخولك مع اخراجي من الزنزانه الى الحمام من اجل صلاة العصر كما أظن.

 

تكلمت حينها مع محمد علي الحوثي حول قضيتنا وكنت صريح معه ومع بقية المعتقلين من الحوثيين باننا لن نقبل بوحدة بعد ما لحق بنا من ظلم وقهر وقتل ونهب واستبداد .

وكان الكل متفقين معي بان الوحدة انتهت وكانوا الحوثيين يتمنون اليوم الذي ينتصرون فيه على عفاش لكي يساعدونا على الاستقلال واستعادة دولتنا المنهوبه على حدود عام 90م.

 

اليوم انته يامحمد المقالح تنشد شعار الوحده او الموت وايضا زملاء زنازين بدروم الامن السياسي ينشدون نفس الشعار بعد ان وصلوا الى السلطه في صنعاء .

السؤال اخي محمد المقالح ماهو الفرق بينكم وبين نظام عفاش ؟

فانتم اليوم تكررون ما كان يقوله عفاش وانتم اليوم تدعون لمهاجمة الجنوب بعد ان هاجمتموه في مارس 2015م

اليس بسلوككم هذا يجعلنا نصدق المقوله التي تقال عنكم انكم ناكثون العهود وانكم نسخه طبق الاصل لنظام صالح .

 

لا يزال عندي امل ان تعودوا الى الصواب وتدركون ان لا يمكن ان تكون وحدة بالقوة بالغصب ولا يمكن ان تكون وحدة بالدم كما تكررون وان منطق العقل يقول انه من الافضل ان كل مننا يبني بلده بدلا عن الحروب والخراب والتهديد والوعيد وان نبني علاقة جوار يسودها حسن الجوار وتبادل المصالح وترسيخ العلاقات في الجوانب الامنيه بين البلدين ونبذ العنف والارهاب .

 

أظن هذا هو عين العقل بدلا عن الحروب وسفك الدماء والتي لن تؤدي الى اي نتيجه غير انها في الاخير ستصلنا نحن وانتم الى الانفصال الحتمي فلماذا ما نختصر نحن وانتم الطريق ونعود كلا الى حدوده قبل عام 90م وباقل الخسائر.

فهل ستعودون الى منطق العقل قبل فوات الاوان .

العميد علي السعدي

ابو جياب السعدي

19 مارس 2017م