إستغفال المشترك مستمر ؟؟ غلطة عبد الوهاب الآنسي تفضح يمينه
علي ناصرالبخيتي
في احد اجتماعات المشترك بعد التعيينات الأخيرة للرئيس هادي والتي أثارت الكثير من ردود الأفعال عاتب بعض أعضاء المشترك زملائهم في الاصلاح بسبب عدم تمثيلهم في حزمة القرارات الأخيرة, فتبرع عبدالوهاب الآنسي أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح " إخوان اليمن " بالرد ونفى نفياً قاطعاً أن يكون للإصلاح كحزب او قيادة أي علم بفحوى تلك القرارات أو أي تنسيق مسبق مع الرئيس هادي, وتبرع كذلك بحلف اليمين مؤكداً كلامه دون ان يطلب أحد منه ذلك, وقال ان بعض من تم تعيينهم هم اصلاحيين لكنهم لم يعينوا بناءً على ترشيح او تزكية من الاصلاح .
بعد عدة ايام عقد اجتماع آخر للمشترك ونوقشت قضية التعيينات مجدداً ووعدت بعض قيادات المشترك من غير الاصلاح ان يتم مراعاتهم في أي حزمة تعيينات جديدة, وتفاعل أثناء ذلك عبدالوهاب الآنسي محاولاً تخفيف غضب بعض شركائهم في المشترك وقال ان الاصلاح اعترض على بعض الاسماء التي عينت مؤخراً حتى من المنتمين له مثل محافظ مأرب وأنهم رشحوا أسماء أخرى الا أن الرئيس هادي أصر على تعيينهم وأصدر القرارات, ولمح الآنسي الى أن الرئيس هادي يحاول اختيار بعض الاصلاحيين بنفسه دون الرجوع الى الاصلاح وكأنه يحاول أن يصنع له تيار داخل الاصلاح .
نسي عبدالوهاب الآنسي أنه قبل يومين من ذلك الاجتماع كان قد حلف يميناً مغلظة بان الاصلاح لا علم له بتلك التعيينات الا بعد اصدارها, صُعق بعض من في الاجتماع وتبادلوا الهمسات بل والبسمات, الا أن أحداً لم يتجرأ على الكلام أو الرد أو تذكير الآنسي بيمينه ونفيه السابق, كل ذلك الصمت من أجل أن تمرر حزمة التعيينات الجديدة بسلاسة علها تعالج مصابهم من القرارات السابقة .
قد يكون الرئيس هادي عين محافظ مأرب دون الرجوع الى ترشيح حزب الاصلاح او أنه عينه بناء على توصية أحد أجنحة الاصلاح, لكن باقي التعيينات كانت بحسب ما ورد في الترشيح الرسمي, وما تركيز الآنسي على محافظ مأرب الا اثباتاً لتنسيقهم المسبق في باقي التعيينات .
الى متى سيضل شركاء الاصلاح في المشترك يعولون على تعهداته ؟
من ينكث باليمين هل سيلتزم بتعهد ؟
الأعذار كثيرة ويمكن اختلاق المئات منها في كل حزمة تعيينات, لكن السؤال هو : كم حزمة تعيينات يحتاج شركاء الاصلاح ليُفيقوا من سكرتهم ؟ وهل سيل التعيينات سيضل الى ما لا نهاية ؟
هل يعلم شركاء الاصلاح بالأعداد الضخمة من الاصلاحيين الذين عينوا دون الرجوع الى الاتفاقات المبرمة داخل المشترك ؟
هل يعلموا أن الاصلاح يدير المعركة حتى على مستوى مدراء الادارات ومدراء المدارس وأحياناً الفراشين ولا يُناقش في اطار المشترك الا المناصب القيادية, وحتى القيادية يتلاعب بها وباتفاقات سرية مع مراكز القوى الأخرى, ثم يتم صرف بعض الأعذار واذا فشلت الأعذار تعزز بيمين من أحد قياداته .
هل يعلم البعض ان الاصلاح يقصي حتى زملاءه في المشترك, ووزارة الكهرباء خير دليل على ذلك, ويمكن لمن أراد التأكد الاستفسار عن بعض المسؤولين فيها والمحسوبين على الحزب الاشتراكي, أين هم الان ؟ ولماذا تم استبدالهم بشخصيات اصلاحية أقل خبرة وتخصصاً ؟
حزب الاصلاح كالحصادة اذا دخل وزارة لا يبقي ولا يذر .
.......نقلاً عن صحيفة الأولى .......