إن حزب الإصلاح الذي نشأ على الدم والقتل واستخدام الدين لتنفيذ أغراض دنيوية دنيئة لا تستبعد أو تستغرب أي أفعال تصدر عنه، لأن من يستهزئ بدين الله ويتخذه شعاراً فقط لا سلوكاً أو قناعات فتوقع منه كل شيء.. شعارهم الدين وبرامجهم وأجنداتهم مستعارة لكأني بها مأخوذة من الماسونية العالمية وعصابات بني صهيون، وحجتهم لتبرير كل حماقاتهم وجرائمهم أن الغاية تبرر الوسيلة وكأن مرشدهم مكيافللي أنهم هجين غريب عجيب، أعاذنا الله من شرورهم وتدليسهم باسم الدين الحنيف.
ولصحة طرحنا هذا أنظروا إلى ذلك الإعلام الهابط الذي يديره حزب الإصلاح المتطرف.. أنظروا أصحاب الدقون المزيفة حين يكذبون.. أنظروا إلى كذب وزيف من يدّعون الإسلام وقيم العدالة والصدق وهم عنها بعيدون بعد السماء عن الأرض.. أنظروا وقولوا الحقيقة والحقيقة فقط.. هل من قيم وأخلاق الإسلام الكذب والإفتراء في سبيل تبرير موقف بهدف تحويله لصالحك؟ إن كان هذا هو إسلام الإصلاح فإقرأوا على البلد السلام.. إن كذب وإفتراءات إعلام حزب الإصلاح الذي لم يتردد في نشر صور على أنها حدثت في الجنوب أرتكبها جنوبيون بحق أسرة شمالية أتضح فيما بعد أن هذه الصور التي نسبها هذا الإعلام الإصلاحي الرخيص للجنوبيين هي في الأصل لحادثة مشهورة وقعت في المكسيك قتل فيها أب أفراد أسرته، ولأنهم كاذبون فقد فضح الله زيفهم وكذبهم، ولكن إعلامهم الرخيص المبتذل وظفها بشكل أرخص وأذل وعلى أنها حدثت واُرتكبت في الجنوب، وهم أنفسهم من جعل االوضع في الجنوب قاتماً بفضل عساكرهم ومليشيات الموت التابعة لهم التي تذبح وتعيث فساداً في حنوبنا المحتل مدعومة بآلتهم العسكرية بناء على فكرهم التدميري المتطرف الذي حول الجنوب إلى مستنقع من الدم وصور لأشلاء الموتى من أبناء الجنوب..
ولذا فلا نستغرب من هذا الحزب المتطرف والدموي وإعلامه الهابط الرخيص كل هذا الكذب وتزييف الحقائق وتحويرها بما يخدم أجنداتهم ومشاريعهم وفق ما يخططون له ولو كان ذلك مخالفاً لشرع الاسلام، فعند هؤلاء أن من يفتي بقتل الأبرياء وبتكفير شعب هو حامل مشروع حضاري!! ومن يتدربون في فرقة علي محسن الأحمر ( فرقة الموت والإرهاب ) ليُفرّخوا بعد ذلك في معسكرات القاعدة التابعة لتنظيمهم هم أصحاب مشروع وطني حضاري!! ومن باع واشترى في دماء أصحاب ثورة التغيير في الشمال وعلى جماجمهم ودمائهم صعد إلى سدة الحكم بعد أن كان شريكاً يشحتُ المقاعد شحتاً هو صاحب مشروع حضاري!!! ومن يكفر شعباً كاملاً ويخرجه من دين الإسلام ليسهل له قتله بعد ذلك هو صاحب مشروع حضاري في نظرهم.. ومن يستلم الدولارات من قطرائيل هو صاحب مشروع وطني حضاري .. فقط تبقى لكم أن تخرجوا أيديكم من تحت الطاولة إلى فوقها وتظهروها على الملاء وتصافحوا إسرائيل شقيقة قطرائيل في سبيل تحقيق غاياتكم وأهدافكم وهذا مشروع وطني حضاري وفق أجندتكم، لأنكم حتماً ستجدون المبرر لذلك وأن لم ينص عليه دين الإسلام فستقولون إن الغاية تبرر الوسيلة وستستشهدون بميثاق حقوق الإنسان وهو صناعة إسرائلية وبالإنجيل والتوراة، فتباً لكم ولمشاريعكم المفضوحة التي من أجلها تنتهكون كل قيم الدين والأخلاق في سبيل الوصول إلى غاياتكم ومآربكم.
وإنّي هنا أتساءل هل إذا قرر أنصار الحراك السلمي الجنوبي إقامة فعالية لهم في صنعاء ورفعوا فيها أعلام الجنوب وصور علي سالم البيض وهتفوا ورددوا شعارات معادية للوحدة ومؤيدة لفك الارتباط يا ترى كيف سيكون حال أنصار هذا الحزب ومن سار على نهجه؟ أنا شخصياً لا أشك أن يقوموا بقصفهم بالطيران وبكل الأسلحة الثقيلة.. لهذا أنا أحب ديمقراطيتكم هذه وقبولكم للرأي الآخر.. فقط أهمس في آذانكم أنكم لا تصلحون للحكم.. أنتم تصلحون رديفاً للحاكم فقط.
أخيراً أقول إنه مهما حاولتم أيها المحتلون الغزاة جرنا إلى مربع العنف الذي تخططون له فلن تفلحون لأننا ندرك تماماً أن سلاح هذه المرحلة هو صدورنا العارية التي تغرز فيها رصاصات غدركم وخيانتكم وسلاحنا الآخر هو أصوات مسيراتنا التي تزلزل كيانكم المتهاوي وتثير الرعب في أعماقكم وبهما حتما سترحلون كما رحل أسلافكم المحتلون الغزاة لأرض الجنوب الحبيب.