أيها المحتلون والتكفيريون المارون على أشلاء شعبي قفوا واستوقفوا واسمعوا حقيقة تؤرقكم إن حراكنا السلمي بدأ سلمياً وسينهي معركته معكم سلمياً، لأننا دعاه سلام لا دعاة حرب وأصحاب حق وقضية ولسنا مغتصبين حقوق غيرنا وأن حراكنا السلمي هذا قد غدى اليوم أصلب عوداً وأقوى شوكة وأنه مهما سفكتم من دماء أبناء الجنوب وأرقتم بأيديكم القذرة والملوثة بدماء الأبرياء أطفالاً ونساء وشيوخاً عبر تأريخكم الدموي الطويل والتي يحركها ضميركم الميت لتقتلون شعب أعزل كل ذنبه أنه لا يريدكم ولا يريد وحدتكم أو بقاءكم في أرضه، فلن يثنينا ذلك ولن نستسلم حتى استعادة حقنا المسلوب منكم أيها المحتلون الغزاة وهو حق كفلته كل نواميس الكون وشرائع السماء ومواثيق وأعراف البشر.
إنكم بأفعالكم القبيحة أنما تزرعون الحقد في نفوسنا لكم وتزيدون من كراهيتنا لكم وأنكم بأفعالكم تلك صرتم أسوأ احتلال عرفه شعب الجنوب في تاريخه كله، إذ تقتلون وتنهبون وتخربون وتفتنون لتشيعوا وتزرعوا الفتنة بيننا ولكن هيهات لكم ذلك، ثم تتشدقون وتقولون وحدة وإخوّة، فعن أي وحدة وأي إخوة يا أتباع هُبل تتحدثون وتتشدقون وتحت أي بند تضعون أفعالكم الإجرامية وبأي مقياس تقيسونها ومن أي قاموس تبررونها، إن أفعالكم تلك وجرائمكم بحق شعبنا الجنوبي لا تختلف كثيراً عن أفعال وجرائم ومبررات اليهود فهم حينما يقتلون المسلم يقولون أنما نريد وجه الله وأنتم كذلك حينما تقتلون شعب الجنوب تقولون أنما هؤلاء كفرة وملحدين تشابهت قلوبكم وقلوبهم وجرائمكم وجرائمكم فتباً لكم وليوم عرفنا فيه وحدة معكم.
أيها الغزاة المحتلون لأرضي أن مشاريعكم المفضوحة لجر حراكنا السلمي إلى مربع العنف كغاية مرتجاة لكم لن تتحقق ولتعلموا علم اليقين أن شعبنا في الجنوب مدرك لكل ما
تخططون له ولن يناولكم أو يحقق لكم أملكم ذاك، بل ستموتون بحسرتكم كمداً وخسة.
إن شعبنا في الجنوب لن ينجر أبداً إلى مربع العنف المدروس من قبلكم والذي تحاولون جره إليه مهما حاولتم، لأن أخلاقنا وحضارتنا تفرض علينا أن يكون حراكنا سلمياً وقد حقق بسلميته تلك الكثير مما يصبوا إليه وتمكن من أن يلفت أنظار العالم إلى قضيته العادلة في التحرر واستعادة دولته وأصبحت قضية الجنوب اليوم في المحفل الدولي وهذا قطعاً يزعجكم، فاخسئوا وارحلوا أيها الخاسئون .