قال الأخ الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء قبل أيام مخاطباً اللجنة التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع أن المؤتمر يجب أن يضم محافظات إقليم حضرموت جميعها شبوه وحضرموت والمهره وسقطرى وأردف في تصريحه ” علينا أن نتمسك بمشروع الدولة الإتحادية، بأقاليمها الستة ومنها إقليم حضرموت، فهي حصننا المنيع في مواجهة المشاريع الأخرى، وهي الأمل المتبقي لشعب تقتله تناقضاته وصراعاته التي فرضها عليه خصومه" لدى الرجل نظره ثاقبة وحقيقية للواقع ولديه أيضاً نظره بعيده للمستقبل ووافقه في الرأي اليوم الشيخ طارق بن محفوظ بأن المؤتمر يجب أن يقر إقليم حضرموت حسب مخرجات الحوار الوطني وتوجه القياده السياسية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ودعم جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز...
ما الذي بقي؟ ربما الأخوه في حضرموت يريدون المؤتمر حضرمياً خالصاً ليقرون فيه صيغة الأقاليم وحضرموت أحداها ولكن هل سيتخذون هذا القرار بمعزل عن أخوتهم في شبوه والمهره وسقطرى؟! أو أن مؤتمرهم سيقر المبدأ ويدعوا إلى مؤتمر آخر جامع لمحافظات الإقليم الشرقي حضرموت كلها؟!
هنالك مشكلات جمه وهي مفهومة فالسلطان أبن عفرار يلهب عواطف أهل المهره بتكريس وضعهم المستقل كـ إقليم أو محافظة وهو يسعى على المدى البعيد للإنفراد وإعلان السلطنة من جديد. وهنالك في شبوه بعض الدعوات المحدودة الأثر والتأثير لتعديل خريطة المحافظة يقابله تصفيق بعض الأخوه في حضرموت المحدودين العدد أيضاً وهم لا يدركون عواقب مثل الدعوات على مستقبل الإقليم كله وأن الإستمرار في مثل هكذا دعوات سيعطل المشروع كله. لذلك المطلوب من أخوتنا في حضرموت وهم يسيرون نحو مؤتمرهم الجامع أن يؤيدوا مخرجات الحوار الوطني ويدعون لإقرار الستة الأقاليم كمبداء ثم يدعون لمؤتمر شامل لمحافظات الإقليم الشرقي (حضرموت) لمناقشة كل شي ومنها الإعتراضات والتوجسات التي لدى البعض وتوضع لها في المؤتمر كل الحلول التي تضمن حقوق المحافظات والمناطق في الإقليم.
الدكتور بن دغر وقبله الأستاذ حيدر العطاس أيدا مشروع الأقاليم الذي يقوده الرئيس هادي وعلى الأخوه في حضرموت الإنصات لهاتين الشخصيتين البارزتين اللتان تريان مالم يره الكثير بحكم خبرتهما ومعاصرتهما للعمل السياسي منذ الستينات حتى اليوم.
#صالح_الجبواني