على السلفيين العودة لمساجدهم أو الاحتكام للقانون والدستور

2016-06-20 19:13

 

يكاد السلفيون اليوم أن يغطوا وجه الجنوب، وفي الحقيقة هم الذين قاتلوا بشراسة في مدينة عدن، وكان دافعهم في ذلك، الدفاع عن العقيدة. بالفعل كنت معجب بهم ولم أبخسهم حقهم. الحرب هو الصنعة التي برعوا أما الدولة وبنائها وبناء مؤسساتها فهذا مما لا يفهموه ولن نرضاه لهم ولنا لكي لا يكونوا من معيقي بناء الدولة المدنية دولة النظام والقانون.

ليس في منهج السلفية شي أسمة الوطن أو شي أسمة الدولة، حتى السنة بما هم الأمة في أغلبها لم ترد في منشوراتهم وكتبهم ولم تظهر في أقوالهم إلا بعد الربيع العربي وسقوط الأنظمة الدكتاتورية وأجهزتها الأمنية والتي كانوا يتفانون في خدمتها.

 

كانوا يحرمون الحزبية لخدمة تلك الأنظمة وما أن سقطت تلك الأنظمة حتى ذهبوا لتشكيل أحزابهم السياسية ودخلوا الإنتخابات التي كانوا يحرمونها أيضاً وأصبحوا أعضاء مجالس نيابية ووزراء في الحكومات. قمة النفاف والإنتهازية السياسية.

سلفيو الجنوب لا يخرجوا عن هذا الإطار الذي تشكلت فيه الحركة السلفية في المنطقة. وليسمحوا لي أن أنصحهم بأن يعودوا لمساجدهم ويتركوا الدولة أو يتركوا التسلّف ويكونوا أشخاص مدنيون يحتكمون للدستور والقانون المدني.

نصيحة من القلب لكي لا يسقطوا سقوطاً مروعاً كما حدث للأخوان المسلمين.