الورقة الحقيرة (( التعصب الحزبي والمناطقي ))

في غزوة تبوك ( العسره )  تشاجر احد المهاجرين مع احد الأنصار ، فصرخ المهاجر يا للمهاجرين وصرخ الانصاري يا للأنصار وتشابكوا ، فعندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم غضب غضباً شديداً وقال : ابدعوى الجاهلية وانا بين أظهركم  دعوها فإنها منتنه ... النبي اكرم الخلق وسيد المرسلين وصف العصبية بالنتانه ..

 عزيزي القارئ اذا كان فيك عصبية لقبيلتك او لحزبك او لمنطقتك فاعلم انك تقلد ابليس لانه اول مخلوق افتخر واغتر بأصله فعندما امره الله سبحانه وتعالى بالسجود لآدم رفض وقال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ..

المناطقيه التي  لم نعلمها الا من أحاديث الكبار  ، في الوقت الذي جعل فيه المناطقيه شماعة تعلق عليها كل الاختلافات على الصعيد السياسي  وغيره من الأصعدة  فقد بات الكثير من الشباب ومن ضمنهم انا  الذي لم نعاصر تلك الفترات الزمنية التي بدأ فيها الحقد ألمناطقي...

البعض اليوم يتساءل  عن الأحداث  تلك ليسمعوها بطريقه مناطقيه مقيتة مره أخرى لتزرع في أعماقهم نفس النزعه التي كان يمتلكها رواد تلك الحقبة البائسة لتعود الأحقاد التي من خلالها فقط سيستطيع العدو شق صفوفنا بعد هزيمته التي مني بها من قبلنا العام الماضي  فهو لا يملك الا هذة الورقة لتفريقنا ..

 الأحداث ألراهنه أثبتت لنا بان المناطقيه غير موجودة إلا في عقول بعض أولائك الذين يدعون الفهم  بالتحليل لمجمل القضايا وهم بعيدين كل البعد عن الواقع الذي يشهد التحام بين كافة أطياف الشعب  الجنوبي بمكوناته بشكل لم يسبق له مثيل منذ فترات ليست بقليله ..

الاختلاف فطرة ولا يزيدنا إلا حبا وتعظيما للوطن الذي نسكن به ، فكفو ألسنتكم يا دعاة ألتفرقه فلن تبلغوا مرادكم حتى يلج الجمل سم الخياط  ..

     (( متحدين نقف متفرقين نسقط ))