مرت ايام بل مايقارب الشهرين في عدن .. المدينة التي ما ان رحلت عنها الا وهزني الحنين اليها ..عدن اليوم تعاني عبث غير مبرر اصبح المواطن فيها محتار من ذلك العبث ..
في ليلة من ليالي عدن الجميلة وان كان القهر جاثم على صدر ابنائها .. اخذني الشاعر. سعد بن جدلان رحمة الى الى حديث طويل بيني وبين الجميلة عدن ومحافظها عيدروس الزبيدي ..بقصيدة يقول فيها ..
الشدايد يا جميله بالازمات اختبار ...ينعرف فيها الضلال الطويل من القصير
كل ماذكر حالتك بين غار وبين نار....راحت الدنيا بعيني عبوسٍ قمطرير
تحسبن حبك محاه التشدد والحصار...التشدد في المحبه هو الشر الشرير
شغلهم ضدي وضدك يعمر لك وقار....في ضميرٍ ماسكن فيه قدامك عشير
زارعٍ لك بخشةٍ من الزرار الى الزرار..نبتها ملمسك والعود الازرق والعبير...
كانت عدن حاضرة بكل تفاصيلها مع كل كلمه وشطر وبيت بتصور يختتلف عن غيرة. يتنقل فكري مابين التحدي والصمود الذي سطرة ابنائها .
الى الحزن لحالها وماتمر بة.. حزن يدفعك على التمرد وقول كفى انها عدن درة المدائن .
فياخذك بن جدلان للحديث الى محافظها من دون سبق انذار ..
كاني بذلك الرجل الذي وقف كالطود الشامخ حين فضل الكثير الهروب وهو يمر بحالة من تداخل الافكار ومايقدم له من مشورة جعلته ينظر الى السماء ويقول من الله الفرج لامن من بلينا بهم .
كأني به وهو على باب بيته والهم يكسوا وجهه ويقول انهم يقتلون عدن ويحملوني كل خطيائتهم وقبح افعالهم قبل اقولهم ..لم اجد شي اقوله له غير بضعت ابيات من الشعر لقصيدة بن جدلان يقول فيها .
شد حيلك لا يصيبك فشل وإلا إنهيار....لا تصغر قيمتك وانت في عيني كبير
لذة صبار الهوا مثل لذة الانتصار....لا تصدق من يقول الحسد مافيه خير
الذهب دونه حراسه وبيباٍنن كبار.... والدرر من دونها هيبه البحر الغزير
غير لاتأيس و تكتب على نفسك قرار....يدفعك سوء التصرف على بئس المصير.
اخذ تلك الورقة وكانة يقول وما تقول انت فما يجري لايطاق ومن شاف بعينة ليس كمن سمع ...قلت له كفاني بن جدلان بقولة .
لولا شحي فيك جيتك جهارآ من نهار...غير ما يصلح مقام بلا راي بصير
والله ان اموت ما جاك من عندي بوار...خل في قلبك ثقه والثقه كنز الضمير
خذ كلام اللي يشوفك بعين الاعتبار....واحدٍ مالك بقلبه ولا عقله خشير.
اتركه واهيم الى ساحل البحر بحالة من الفرح والحزن ومابين الابتسامة والبكاء اردد رحمك الله يابن جدلان . صدقت صدقت حين قلت .
الشدايد يا جميله بالازمات اختبار ...ينعرف فيها الضلال الطويل من القصير
والمحبه مدرسة شي ثبوت وشي فرار..وانت درسي مع هل الحب الاول والاخير.
هذه هي عدن ومحافظها وان كانت الليالي سود .
بقلم خضر محمد الوليدي