هذه الارض الواسعة والرابضة على رمال الاحقاف والتي تملك ثروه كبيره وتاريخ تليد وحضارة وموروث ثقافي وتراث اغنى المنطقة كلها وجغرافية لامثيل لها هل يعقل ان تسمى محافظه ؟؟؟
منذ انبثاق الخليقة بعد الطوفان تجذرت الاصول الحضرمية وورثت حضارة عظيمه تجلى فيها البنيان والعمران والقصور والحدائق الغناء والانهار والثروات التي لا تخطر على عقل بشر والجنات التي بناها شداد بن عاد في ارم ذات العماد بالأحقاف والهيلمان والقوه لتلك الامم في تاريخ حضرموت الموغل في القدم والتي برهنت على مر العصور ان لها اسما باقيا , و مزدهرا على مر الايام والسنون وهي التي تربعت على عرش جنوب الجزيرة العربية على مدى عشرون الف عام قبل الاسلام العظيم ,
وأسسوا حضارة لامثيل لها في العالم وهم الاقوياء والاشداء الذين نحتوا الجبال وشقوا القنوات ومنافذ الانهار وبرعوا في ري الاراض وبنوا الحصون والروابي والقصور واثروا الادب والفكر والشعر والعلوم والمثل العلياء في جزيرة العرب
وساهم فرسان حضرموت بقوه في الفتوحات الإسلامية من شرق اوروبا بقيادة الصحابي الكبير الاشعث بن قيس الكندي .
وفي مصر وافريقيا الشمالية والبحرين بقيادة الصحابي ابى العلاء الحضرمي ونجد والحجاز والاحقاف ونشر الدعوة في ا أرخبيل الملايو وشرق افريقيا عن طريق التجارة والصدق والأمانة والوسطية والاعتدال والالتزام بالأخلاق الحسنه ومراعاة الاصول ونبد العنف والتعصب والتشدد والارهاب الفكري والجسدي وضربوا اروع الامثال للخلق الاسلامي العظيم وتمكنوا من تبوء افضل واكبر المراتب في القضاء في مصر والشام وافريقيا والتجارة في الملايو وماحولها ووصولهم للسلطة والحكم في تلك البلاد وعرفت الجزيرة العربية بفضل الحضارم ناطحات السحاب والقصور والحصون والحدائق الغناء – وعرفت حضرموت السيارات والدراجات النارية والهوائية قبل ان تتعرف عليها اكثر بلدان العرب بفضل السيد/ ابوبكر بن شيخ الكاف حيث شق الطرق وصك العملة واقام المشاريع الإنمائية وبناء القصور والمساجد واشهرها قصر القبه بتريم الغناء – وكانت قبلة للعلم والعلماء ولهم مأثر في الفقه وعلوم الفلك والانساب والمواريث وعلوم البحار والزراعة وا لمناخ و الشريعة الإسلامية ومنهم المؤرخون والقضاة والعلماء والصالحين والصحابيون والادباء والمفكرون والشعراء وقد اثروا المكتبة العربية والإسلامية بفيض كبير من الكتب العلمية النادرة ولهم في علوم البحار والمناخ والزراعة والري مساهمات كبيره ولهم عادات جليله واعراف يلتزم بها ويحترموها بل ويعتزوا بها كثيرا وعادات وتقاليد وارث حضاري وتراث غزير ينبثق من جذور تلك الامه العريقة , ولم يكن الادب والشعر والفن بعيدا عن تلك الحضارة بل ساهم كثيرا من شعراء وادباء وفنانو حضرموت بزخم وروح عالية من تلك الملاحم العظيمة التي شهدت لها كل امم الارض من أمرؤ القيس ملك الشعراء – والأحسن والبيض لمحضارنا الكبير والكثير من الشعراء الاجلاء العظام والادباء والمفكرين والمؤرخين الدين ملئوا صفحات الدنيا بملاحم يشهد لهم بها السابقون واللاحقون واغنو الدنيا برفيع فنهم وادبهم وشعرهم وتلك هي حضرموت اذ تسيدت كل مجالات الحياه العلميه والثقافيه وعلوم الارض والاقتصاد ولهم ثقل في محركات البورصه الدوليه وخاصة الاقتصاديه والتجاريه وباع طويل في علوم السياسه تمتد من امد بعيد وترأس العطاس السياسة الخارجية في شرق اسيا والسقاف في السعودية وفي الكويت وماليزيا وسنقافورة وجزر القمر وشرق اسيا وشرق افريقيا.
لعب المال الحضرمي ادوارا باهره شهد له كل اقتصاديو العالم وكانوا اعلام تفتخر بهم شعوب المناطق التي تألقوا و ابدعوا فيها .
ويأتي دور الابناء قاطنين الديار الحضرمية الذين لم يكلفوا انفسهم بقراءة التاريخ واعطاء بلدهم حقها واعلاء شانها والتمعن والنظر جيدا في هويتها التاريخية وتراثهم الانساني واهمية حضرموت في خريطة الجزيرة العربية والموقع المتميز الدى تحتله واصرارهم على التبعية والجري وراء شعارات لم تحقق على مدى خمسون عاما الا الوبال على بلادنا وامتنا الحضرمية ,والتي طمست هويتنا وتاريخنا وارثنا الحضاري وهتكت كل مقومات الخير والحب والوفاء والصدق والأمانة وأواصر القربي وفرقت بين الاخ واخيه والاب وابنه وتخلى شبابنا عن بلدهم وأمتهم وهويتهم العظيمة وتمسكوا بالسلبية المقيتة والتبعية الخاسرة وأوردوا بلادهم في موارد الهلاك وجعلوها فريسة للنهب والاغتيالات وتفشي الرذيلة والانحلال واختفاء الامن والامان والاستقرار النفسي والسكينة العامة .