حضرموت..الهوية العربية التاريخية الوحيده..

2013-01-31 10:00

عبد القادر محمد العيدروس  

 لم يبتعد الكاتب الفذ احمد عمر بن فريد عن الحقيقة والواقع المعاش وما انتجته التجارب من مهازل وقعنا فيها بسبب التسميه الغير حقيقيه لهذا الجزء الغالي من جزيرتنا العربية وهو الجنوب العربي الدى يقع تحت كنف حضرموت التاريخ والهوية العظيمة وقالها قحطان الرئيس الاول يجب ان تكون حضرموت هي الاسم لهدا المولود الجديد وهذه الدولة الفتيه التي اغتيلت من اول يوم تحررت فيه , وحضرموت هي مفتاح النجاح لهده الدولة ان ارادت ان تقوم وبنجاح باهر , لما يميزها ويثبت اقدامها على ارض قويه وساس متين يقوى اركانها ويفتح لها افاق رحبه في عالم التقدم والتطور والتجارة المزايا الحميدة التي تميز اهلها وهي الصدق والأمانة والتمسك بالنظام والقانون ولمالها من ثراء كبير في مجالات عديده تمكن اهلها من القيام بتنمية شامله للأرض والانسان , حيث  شارك اهلها في تنمية كل الاوطان وهاجروا لكل اصقاع الدنيا حاملين رساله الوسطية والاعتدال   ونشر رسالة الاسلام وتوعيه الامم بحقوقها الإنسانية .

 

ورد الاعتبار لحضرموت فيما لحق بها من ادى كبير ونهب لممتلكاتها وثروتها وطمس لهويتها التاريخية واذلال لأهلها الكرام , والتهميش المتعمد لهذه الارض التي هي اول من هبط على ترابها الانسان المرسل بتعميرها وتطويرها وتقدمها واعمار العالم كله بالعلم والثقافة والتاريخ والتراث الانساني الازلي وتثبت كل الوقائع وان ارض الجنوب العربي هو جزء من ارض حضرموت الكبيرة حسب ما جاء في الكتب السماوية والاحاديث المقدسة والخرائط المستندة لتواريخ ثابته في كل بيانات السماء والارض وتاريخ الامم والانبياء والمرسلين والاولياء والصالحين ولن نبعد بعيدا لأثبات هوية حضرموت على جنوب الجزيرة العربية فقط فقد امتد نفوذها لنجد والحجاز وصحراء النفوذ وظفار وكل الجزر في بحر العرب والمحيط , وقيام دولة حضرموت التاريخية في جنوبنا العربي كله معناه دعوه لكل المهاجرين من ابنائنا ودعوه للراس المال في انحاء البسيطة للمساهمة في العمل على تنمية هدا الجزء الغالي من الوطن العربي الكبير , كما سيفتح الباب لراس المال الحضرمي في المهجر من شرق اسيا وافريقيا ودول الجوار الحبيبة , واوروبا والأميركتين واستراليا , واعادة الاعتبار لحضرموت  سيعطى دفعات كبيره لانتشالنا من مانحن فيه من هم وغم وعدم وجود امن واستقرار وعبث بالمال العام وفوضى لا اول لها ولا اخر وتسكع شبابنا دون عمل ولا هدف وضياع للوقت الدى اهدرناه  واغتنمه العالم وابدع فيه , ويكفينا شعارات وثورات اضاعت علينا عشرات السنون واهدرت كل مقدراتنا , حتى طعن في عقليتنا الوثائقية وتراثنا المهيب وادبنا العظيم وموروثاتنا اهملت واهدرت كل المقومات التي لا يمتلكها الغير  . وهويتنا الطبيعية الغير مصطنعة وجدت قبل ان تجد كل اسماء البلدان على الارض فهي اول من هبط علي ارضها الانسان بعد الطوفان واستمرت الحياه فيها واهدت العالم   اجمل تراث واعظم تاريخ ورسالات العلوم في كل مجالات الحياه الإنسانية , وتتسم الحضارة الحضرمية بتوازن عظيم بين الانسان وحياته فتجد القبيلة التي ضربت اروع الامثال في البطولات الإسلامية والفتوحات العظيمة تجدها لاتحد تهمش القانون ولأتنافس الدولة على سلطاتها ولأولم تكن القبائل بجنوبنا العربي ( حضرموت ) تحاول ان تحل محل الدولة او تفرض قوتها على المواطن في حياته وحله وترحاله بل هم ابناء القبائل منغمسون في الحياه المدنية الحديثة ويصرون على احياء الدولة المدنية الحديثة بكل امكاناتها  ,ورؤية القوى الجنوبية بالمهجر بتسمية الدولة القادمة 0

 

 (دولة حضرموت الاتحادية ) هو خطوه على الطريق الصحيح الدى ينشد الخير لأبناء المنطقة جميعا واهداف تلك الدولة ومضامينها ينبع من حقيقه  مكوناتها التي يأمل المرء في الحياه الكريمه في ظل دوله مدنيه اتحاديه حديثه تتبلور فيها امانيه واحلامه ويتمتع بتلك المثل العلياء التي ناضل من اجلها وصبر كثير على الظلم والاضطهاد والتعسف وتكميم الافواه ومصادرة حقوقه وامواله وحريته .. والايمان بخصوصية كل اقليم فيها يعطي ثقه وارتكاز قوى وثابت للحياة بتلك الدولة القادمة انشاء الله وخاصة ان حضرموت هي اهم محطات التاريخ البعيد فكرا وادبا وتراثا وثقافة وحضارة واغناها في التاريخ الحديث , واكبرها مساحة وثروه .. وهي اللوحة المضيئة في عالم الثقافة والتاريخ والادب والشعروالتجاره والدعوة الإنسانية والتراث المشع الدى يقتبس منه كل العرب وجيراننا ايضا وبها انبياء ورسل ورسالة الصدق والأمانة والبطولات الخالدة وهي اول واكبر الممالك في شبه الجزيرة العربية واعظمها اثرا ونماء وتطورا وابداعا وتألق بنيانها في القدم قبل ان يعرف العالم البناء والاسكان  .