الجنوب بين رجال الإمارات وريال قطر

2016-09-20 13:29

 

حينما فكرت دولة الإمارات العربية المتحدة بمساندة حلفائها في الجنوب ، ساعتها لم تتردد لحظة عن تقديم دماء الرجال من خيرة أبنائها ، قبل المال فتحقق بفضل ذلك النصر المعمد باختلاط الدم الجنوبي بالدم الإماراتي بل والحق يقال كان الإماراتيون في أحيان كثيرة سباقون في خوض القتال في أكثر من جبهة .

أما حينما غارت قطر ومعها بعض الصغار من العربان من دور الإمارات و تنامي مكانتها في المنطقة على حساب بقايا حلفائهم المتساقطين تباعا ، ساعتها لم تتردد هذه الجزيرة كما هو سلوكها دائما عن تقديم الملايين من المال ،وتوظيفه لخلق الفتن وحبك المؤامرات لإفشال القيادات الجنوبية المنتمية للمقاومة والمتبنية لخيارات شعب الجنوب ،لمصلحة عبدة الريالات من حلفائها المتساقطين والمتخاذلين والحاقدين على المسيرة الثورية الجنوبية.

في السياسة أكدت الإمارات صدق نواياها جهة الجنوب فدعمت شخص خالد بحاح ومحافظ عدن ومدير أمنها لما لمسته منهم من نوايا صادقة جهة وطنهم

فيما دعمت قطر الإصلاح وعلي محسن الأحمر وبن دغر وقدمت لهم 350 مليون ريال قطري فقط لتأسيس مليشيا إصلاحية تعتقد انها تستطيع مواجهة المقاومة الجنوبية الفارضة شرعيتها على الأرض الجنوبية وبقوة .

إذا الفارق الجوهري بين الإمارات وقطر هو إن الأولى تقدم الرجال ثم تعزز ذلك بالمال بنية صادقة لإحداث تغيير ايجابي على الأرض ،فيما تقدم الأخيرة الريال لتستهدف به خصوم حلفائها من الرجال في تآمر مقيت .

في ضوء هذا يمكن فهم ما يجري في عدن اليوم من عبث بحياة الناس ومعيشتهم باعتباره جزءا من مؤامرة خسيسة تقودها الحكومة التي تقود مشروعا تآمريا على عدن ، إفشال سلطة المقاومة الجنوبية المعبرة عن تطلعات الشعب الجنوبي ومعها وبايعاز قطري إثبات فشل الدور الإماراتي باعتبار ان ما تحقق في الجنوب والذي من انجازات الجانب الامارتي هو وحده الجانب الايجابي من كل عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي فشلت خلال أكثر من عام من تجاوز البعرارة في تعز وتبة المصارية في مارب.وانتهت بنهب القيادي الاخواني الموالي لقطر حمود المخلافي لثلاثمائة مليون ريال سعودي( والتفحيط ) صوب تركيا.

 

الخلاصة بين من يقدم الرجال للقتال ومن يقدم الريال للأنذال هناك فرق ،الأولى هي الإمارات والأخرى هي قطر.