الحوطة هي مصطلح قديم قدم الاسلام وحوطة بني تميم في نجد سبقت ظهور الاسلام .ولكن الحوطة في ثقافة حضرموت هي من اهم عاكس لهويتنا الجنوبية وهي كذلك ضرورة امنية واجتماعية واقتصادية في ظل انعدام الدولة وانفلات الامن .
فحين يغلب الثار وينعدم الامن تكون الحوطة ملجاء وخاصة للضعفاء وللتجار ومن يطلب العيش والامن والسلام ومن يريد ان يتسوق في بلادنا ليدخل السوق ويبيع حاجته وياخذ حاجته بمامن في اسواق الحوط التي اتفق الناس وساد الاعتقاد على كبر من يرتكب جريمة في الحوطة .
ولكن بوجود الدولة وقوتها تكون البلاد اينما حللت حل الامان واينما ذهبت معك الامن والسلام .
لدينا في كل محافظات الجنوب حوطة تريم والغيضة بالمهرة حوطة وفي شبوة هناك اكثر من حوطة ومنها حوطة الفقيه علي وحوطة عتق وعدن العيدروس حوطة ولحج والوهط والحمراء وثعلب وهناك حوطة الضبيات وحرير وفي يافع حوطة السلف .
وقد ارتبطت الحوط في بلادنا بالفقهاء من الهاشميين السنة ومشائخ العلم .
ولا يوجد في اليمن حوطة بل هنالك مصطلح شبيه ومقارب هو الحزم .
سنكتب بشكل دوري عن هوية الجنوب الحضرمية وما يخصنا ويجمعنا من سمات كجنوبيين .