جريمة شنيعة أخرى ترتكب اليوم في مدينة السلام والخير والعلم مدينتنا الطيبة( أحور ) ام الكرم والشيم والقيم والتي يستنكر أهلها بكل فئاتها الاجتماعية الرسمية والشعبية هذه الأعمال الشيطانية الدخيلة والمستوردة إليها عنوة من قبل أفراد باعوا أنفسهم ودينهم للشيطان وارتهنوا لعصابات الشر الأمنية التابعة للنظام الإجرامي العفاشي الحاقدة على كل ماهو جنوبي دون تمييز.
هذه الجريمة النكراء التي اقدمت عليها ونفذتها بدم بارد مجموعة مارقة تابعة للمدعو "علي عقيل لطهف" ضد أكثر من 20 جندي جنوبي كانوا في طريقهم إلى المهرة لا ذنب لهم ولا جريمة، لا تعدو كونها محاكاة مفضوحة لأسلوب داعش اليمني الذي يشرف عليه ويديره ضباط أمن سياسي ومركزي دحابشة بعضهم عمل لسنوات في محافظة أبين وبتعاون مرتزقتهم في الجنوب وبهكذا محاكاة وتقليد نزق لاسلوب هذا التنظيم الاستخباراتي يعلن "علي عقيل لطهف" عن نفسه بأنه أميرا لداعش كما فعل قبله وبنفس أسلوب المحاكاة المقزز المقبور "جلال بلعيدي" عندما قام بذبح 14 عسكري دحباشي في حوطة شبام حضرموت.
يجب أن نحدد المسؤول المباشر ومن معه وخلفه عن هذه الجريمة بحق الأبرياء وان نقول كلمة الحق أمام هذه الفئة المجرمة المفسدة في الأرض الضالة والمارقة بدون تعميم للقبيلة أو العائلة وان نعلن موقفا موحدا للتصدي لها ومحاربتها وطردها من المنطقة بالتنسيق والتعاون مع قيادة الدولة والتحالف ، كما هبّت واستنفرت اليوم في هذا الاتجاه بعض أبناء القبائل للاشتباك مع هذه المجموعة رفضا لها وعدم القبول بافعالها المشينة التي لا يقرها شرع ولا عرف وهكذا يجب أن تدعم هذه النخوة القبلية الأصيلة المعبرة عن شهامة وأصالة أبناء المنطقة وعدم قبولهم بما يسيء لديننا وقيمنا واخلاقنا وأعرافنا وان يبنى عليها كأن يهب الجميع للوقوف معها ودعمها ومساندتها حتى تقوم الدولة بواجباتها كم ينبغي.
تحية لأبناء القبائل الذين استنفروا جماعات وأفراد استنكارا ورفضا لهذا المنكر الذي كلما أزالته حكمة الحكماء في المنطقة تعاود أيادي الشر الأمنية التي تستخدم هذه الأدوات الإجرامية لنصب كمائن الموت من جديد.
أشعر بالأسى من حال الذين طبلوا في السابق لعصابة هذه النقطة وحاولوا جاهدين أن يلبسوها ثوب المقاومة ومحاربة الإرهاب أكثر من حزني وقهري على شهداء مجزرة اليوم. نعم إن تلك الأقلام الغبية هي من يبرر لمثل هؤلاء اجرامهم وفسادهم في الأرض كما حصل في المنصورة عندما نفخ فيها حتى أصبحوا كارثة وطنية كادت أن تسقط عدن في مستنقع الفوضى والاحتراب المليشاوي، وهكذا قلنا كلمتنا في حينه وحذرنا من عصابة نقطة(العزي) شرق مدينة أحور التي ادعت سابقا محاربة القاعدة نيابة عن الدولة دون أن يطلب منها أحد القيام بهذه المهمة وسط رفض شعبي لوجودهم في هذه النقطة لكنهم أصروا على البقاء بالبلطجة واستخدام السلاح وكان الغرض من هذا الادعاء هو التكسب من الشرعية والتحالف تحت هذا العنوان الفضفاض( محاربة الارهاب) وعندما لم يلتفت إليهم أحد كونهم جهة غير رسمية ولا مخولة بهذه المهمة كشفوا النقاب اليوم عن وجههم القبيح وقاموا حسب التكليف الأمني والمعلومات التي لديهم بإعدام عدد من شباب الجنوب المجندين في الجيش والأمن ، نعم أشعر بالأسى عندما لايجرؤ أحدنا على قول كلمة حق أمام هذا الباطل الذي يحاول أن ينمقه بعض المتطفلين على الكتابة والصحافة بأنه نضال ومحاربة إرهاب بينما هو الإرهاب بعينه وهم من يسوقونه بلا حياء أو خجل من الله والناس.
تعازينا واسفنا لأهالي شهداء مجزرة اليوم التي ارتكبت بدم بارد ونبرأ إلى الله من هذه الجماعة ومن أفعالها الإجرامية وندعو الله بحق هذا الشهر المبارك ان يعجل بهلاكهم وان يرينا فيهم ومن معهم وخلفهم ومن يبرر لهم عجايب قدرته عاجل غير آجل قولوا آمين.
*شهاب الحامد
احور