للإنتقائيين الجنوبيين

2016-01-15 15:47

 

الإنتقائي هو شخص أنتهازي بالطبيعة ذلك أنه يأخذ ما يعجبه ويكيف الأمور والناس مع ما يعجبه أيضاً، ولو صار أن هنالك شخصاً أو مجموعة أختلفت مع قناعاته يبداء بشن الحرب ويقوم بالإستعانة بالتاريخ ليبحث عن أي أدانه ليدين المختلف معه. طبعاً قناعاته تخدم أغراض إنتهازية لا علاقة لها بالصح والخطاء أو الحق والباطل.

 

خلال الثلاثة الأيام الماضية شنت هذه القوى الإنتقائية الإنتهازية هجوماً على شخصي المتواضع لأني أنتقدت الحزب الإشتراكي اليمني وطالبت بحله كمؤسسة. طيب هؤلا الذين ينتقدونني

كانوا:

- يحبون الوحدة اليمنية ودفّعونا في الجنوب ثمن غالي من أجلها واليوم يكرهوها كره العمى.

- كانوا يلحسون (يذبحون ويغيبون) من فيه ريحة ولو بسيطة جداً من حاجة أسمها الجنوب العربي واليوم يسبحون بحمده بكرة وأصيلا.

- كان السلاطين لديهم رجعيين وقحطان وضباط الجيش يمين رجعي وسالمين وصحبه يسار أنتهازي وعلي ناصر يمين مدري يسار واليوم كل هؤلا صاروا مافيش أحسن منهم.

- ربع مليون شهيد ومعوق ومهجر جنوبي كانوا مرتزقة ورجعيين واليوم شعب مظلوم نموت في دباديبه.

وقس على ذلك وسيجد المرء مئات الأمثلة .. طيب وش معنى الحزب الأشتراكي؟!!!

 

الأشتراكي لديهم البقره المقدسة ليس من أجل عيون الأشتراكي ولكن ليستثمروا الخلفية النفسية لدى الناس التي تربط بعمى بين النظام والقانون الذي كان سائداً بقوة الدولة الجنوبية السابقة ودستورها وقوانينها وبين الأشتراكي وهذا ربط مجحف لأن الأشتراكي هو الذي دمر تلك الدولة وذبح كادرها من الوريد للوريد.

 

أنا لست ضد الأفكار وبالتالي لست ضد الأشتراكية ولكني ضد الأشتراكي كمؤسسة وسأظل كذلك لأن الذي لا يتعظ من التاريخ سيخسر المستقبل ونحن نبحث لأولادنا عن مستقبل آمن بعيد عن القوى القديمة وتاريخها المأساوي.