حاربتها الجمعيات الخيرية : وجه الكويت الإنساني في اليمن ترسمه ‘‘معالي العسعوسي‘‘

2015-12-13 07:58
حاربتها الجمعيات الخيرية : وجه الكويت الإنساني في اليمن ترسمه ‘‘معالي العسعوسي‘‘
شبوه برس - متابعات - اليمن

 

* الكويتية الوحيدة، وربما على مستوى الخليج العربي، التي وهبت حياتها للعمل التطوعي وتفرغت له بالكامل، حوربت من قبل بعض «الجمعيات الخيرية» لأنها قطعت الطريق عليهم بأسلوب جمع التبرعات، وهبت حياتها لهذا العمل الإنساني وكوَّنت تجربة امتدت الى عشرين عاما لتصل اليوم الى حالة من الانسجام الكامل بإنشاء «مؤسسة تنموية» في اليمن تدير عددا من المشروعات المنتجة.

* عندما قابلت د. عبدالرحمن السميط أوصاها بثلاث نصائح، الأولى ان تغلق أذنيها ولا تتأثر بالقيل والقال، والثانية ان تعمل مع فريق مؤمن بتوجهاتها وأسلوبها، والثالثة ان لا تلهث وراء جمع المال لأنه سيأتي لوحده. وبعد ان تبادلا الهموم والآمال قال لها: إن الله سبحانه وتعالى خلقك لليمن وأنا خلقني لأفريقيا، لذلك صارت اخواتها ينادينها بـ«سميطية» نسبة الى عبدالرحمن السميط باعتبارها خليفته في هذا المجال.

* معالي العسعوسي، كانت أصغر متطوعة كويتية تدخل مع الجيش الأميركي والهلال الأحمر الى الأراضي الكويتية ولم تكن تجاوزت الـ 15 سنة من العمر، استفاقت على مشاهد تدمي القلب، شاهدت عمليات الاجرام البشعة التي ارتكبها الجيش العراقي المحتل، أناس أياديهم مقطوعة، أعضاؤهم مبتورة ورؤوسهم مهشمة، كانت تذهب كل يوم الى المشرحة مع رفاق لها، ثم تأتي للمستشفى لتستقبل المصابين والجرحى، فكانت تلك أول صحوة دفعتها للسير في هذا الطريق.

* جاءت من البحرين بعد عمل دورة بالتطوع والاسعافات الأولية، وشجعتها والدتها التي كانت تقوم بأعمال التدريب للمتطوعين واصطحبتها عند الدخول الى الكويت، ومباشرة كانت الوجهة نحو المستشفيات وبقيت على هذه الحال لتنتقل الى مستوى آخر من التطوع عبر الانخراط بالدفاع المدني، واستمرت نحو عام، وهذه المرة مع المفقودين والأسرى.

* عندما ذهبت إلى أميركا للدراسة اختارت التخصص في قطاع إدارة وتخطيط الأراضي السياحية بولاية فرجينيا، حصلت على امتياز مع مرتبة الشرف ولذلك رشحتها الجامعة للعمل بوزارة السياحة وطلبوا منها البقاء لمدة سنة اضافية، وفي تلك السنوات اختبرت وتعرفت جيدا على الخدمةالاجتماعية.

* قادتها الصدف أثناء الدراسة في ولاية فرجينيا الى الاقتراب اكثر من الجوانب الانسانية عند بني البشر، ففي أحد الأعياد، وأثناء تجوالها في سوق تجاري ضخم امسكت بحقيبة لتجرّها وراءها من دون أن تقصد، فإذا بأصوات إنذار تصدح في البهو الواسع.

أحاط بها الحراس وبعد التحقيق والسؤال قالوا لها إنك ارتكبت جنحة، وحتى لا يتم إدخالك السجن، عليك تقديم خدمة اجتماعية بسبب الخطأ الذي ارتكبته، أعجبتها الفكرة وصارت تعمل ساعات اضافية عبارة عن تطوع لأسر المشردين، الذين لا يملكون مأوى، خصوصاً في فصل الشتاء عندما يذهب الآباء والأمهات للعمل ويتركون أطفالهم في المأوى. وبقيت تواظب على هذه الخدمة لمدة ثلاث سنوات.

* فترة التسعينات أمضت معظمها في اميركا، تعلمت فيها معنى وقيمة الخدمة الاجتماعية تجاه من يحتاج إليها، وعرفت معنى الاعتماد على الذات في بلاد الغربة، قويت فيها شخصيتها، وتنوعت معارفها، واختلطت بأجناس وعروق أجنبية وعربية لدرجة أن لهجتها باتت خليطاً من اليمنية والفلسطينية والكويتية.

* بعد التخرج عادت إلى الكويت لتعمل في قطاع السياحة التابع لوزارة الاعلام مع نبيلة العنجري، والذي انتقل هذا القطاع الى وزارة التجارة بعد ذلك، شعرت أن حياتها لن تستقيم في ظل العمل بالقطاع الحكومي، وكان قرارها سريعا وحاسما بالانتقال الى العمل كمنسق إذاعي بعد أن انتسبت الى دورات خاصة في الكويت ومصر للتدريب على كتابة السيناريوهات الإذاعية، وزادتها بأن تعاقدت مع وطفاء شاهين لأخذ دروس خصوصية وتعليمها صياغة الاخبار والقصص ومخارج الحروف، وكيفية نطقها وراحت تكتب «الاسكتشات» وتراقب البرامج باللغة الانكليزية، وتجري بعض المقابلات لتصنع من نفسها شبه كاتبة سيناريو.

* في حياتها مواقف، وفي أسلوب معيشتها حكايات، تنم عن مستوى من الوعي والادراك يجعلها بمنأى عن الآخرين، الذين جرفتهم الحياة، ولم يعودوا قادرين على انتشال انفسهم منها. فقد آثرت أن تعيش من دون تلفزيون، أي أن تعزل نفسها عن هذا العالم الذي يأخذك الى حيث يريد، لا كما تفكر وترغب، ولهذا صارت مدمنة على القراءة، تعشق شيئاً اسمه الكتاب، وأينما ذهبت ترفض أن تضع جهاز تلفزيون في غرفتها، وترفض ان تكون متلقية، فالكتاب والقراءة يخلقان انسانا مفكرا قادرا على ان يجعل العقل متحررا من القيود الشائعة لدى مختلف الناس.. أسرتها متآلفة، متأثرة جدا بوالدتها بعد وفاة والدها، يجمعها مع ثلاث بنات وولدين بيت مشترك، فيه من الغنى والحب والاحترام الشيء الكثير.

* حبها للمغامرات قادها الى رحلة سياحية الى كينيا كانت مليئة بالاحداث، كتب عنها الزميل احمد ناصر العاشق للسياحة وللاماكن الجديدة وغير المعروفة في آسيا واوروبا وافريقيا. واقترح عليها عمل سيناريو لفيلم وثائقي يحكي رحلة كينيا. وبالفعل حصل توافق بينها وبيني المخرج خالد الراشد بعد ان تم تعديل السيناريو ليبدأ التصوير في عام 2005 ويستغرق ستة اشهر ويعرض على ثلاث قنوات فضائية. ذهب جزء من ارباحه كتبرع الى المحتاجين في كينيا بحيث اظهر الفيلم الجانب الثقافي والطبيعة وكل مغريات العيش في ذلك البلد الافريقي بعكس ما هو معروف عنها لدى العامة من الناس.

* اتجهت الى تأسيس شركة تعمل في ادارة الحملات الاعلامية عامي 2005 و2006، وصارت تختار المشروعات التي تتوافق وقناعاتها واهدافها الى ان قررت التوقف في عام 2007 وتتخذ مسارا جديدا اثرى حياتها، وكان له الاثر في رسم صورة لمعالي العسعوسي تتجاوز حدود الوطن والكيان.

 

* عام 2007 نالت منحة من وزارة الخارجية الاميركية في ادارة المجتمعات المدنية عن طريق مبادرة الشرق الاوسط، تزامنت مع عملها في الجمعية الاقتصادية الكويتية التي كانت تديرها د. رولا دشتي قبل ان تصبح نائبة في مجلس الأمة. وفي حينه كلفت بتقييم مشروع لاحد المتبرعين الكويتيين في اليمن لمعرفة ما اذا كان يصلح أو لا يصلح، وهو عبارة عن دفع اموال لتدريس البنات.

* عادت الى الكويت بعدما رأت المآسي هناك، خاصة وضع البنات والنساء اللواتي يعشن تحت خط الفقر، احتكت بالناس عن قرب لتنفي عنهم انهم شعب يقف ضد الكويت، بل رأتهم اناسا يعشقون الكويت. المهم ان الفكرة التي قدمتها بعد الرحلة الاولى اختصرتها بجملة واحدة.. المشروع غير مجد واحتفظ بمالك وحلالك أفضل لك؟

* اتخذت قرارها، لماذا لا اعطي من وقتي ومن نفسي لهذه الأسر المحتاجة، وبالفعل وضعت تصورا لعملها، الاستمرار بالعمل التطوعي شرط الا يتدخل احد باستراتيجيتها، واي تدخل من قبل جماعات دينية او حزبية يعني الانسحاب من المشروع عندها. عادت من جديد الى صنعاء وبقيت لمدة شهرين تنتقل بين المدن والضواحي والقرى، واجهت مصاعب جمة. في البداية حمت نفسها بمواقف اوجدتها بذكاء وعفوية عندما قدمت نفسها لمشايخ القبائل هناك بكونها ارملة ومن غير محرم وهبت نفسها لاعمال الخير، وكان ذلك بمنزلة جواز مرور للتجول ولقاء الاهالي والبنات ولتقيم علاقات ود وصداقة مع الجميع، من منطلق النظر اليها على أنها ارملة مسكينة، وهبت نفسها لاعمال الخير.

* سارت بعكس ما تقوم به الجمعيات الخيرية، فقد اختطت لنفسها نهجا معينا، رأت ان كفالة الأيتام مقبولة شرط الا تتوقف عند «سن الحلم» - أي البلوغ - وان تكون للبنات وليس للأولاد. ومن كان يود التبرع من المحسنين فليكن عبارة عن منح دراسية تتوجه فقط للبنات ومساعدة الأيتام بعد سن البلوغ، وهكذا كان، تمت الموافقة من قبل المتبرعين الكويتيين على تلك الاقتراحات وتتوجه الى اليمن.

* أول خطوة أقدمت عليها كانت إغلاق الحنفيات عن المنتفعين من أصحاب بعض الجمعيات الخيرية، ففتحت حسابا للبنات في البنك وشهريا تخرج مبالغ محددة من حساب المتبرع الى حساب البنات مباشرة ومن دون وسيط، ويقوم البنك بإخطار صاحب المال بذلك وهو ما تسبب لها بــ «عوار الراس» من قبل جمعيات امتهنت الحرفة من دون حسيب أو رقيب، وواجهت مواقف لم تخطر على بال أحد، عندما فوجئت في أحد الأيام باقتحام المكان الذي تتواجد فيه من قبل مشايخ ووجهاء القرى يسألون عنها لمعرفة «الكذبة» التي اطلقتها وروجت لها مع بنات القرى لشيء اسمه «البنوك» ظنا منهم ان ذلك من عمل الشيطان، لتدخل في مواجهة فريدة وصعبة من نوعها، وتعمل على شرح عمل البنوك وتشبيهه بصندوق يملكه فلان ولديه مفتاح لا يملك احد الدخول عليه أو العمل فيه من دون ان يملك المفتاح الى ان استعانت بمدير البنك الذي قام بزيارة القرى ليشرح لهم كيفية عمل البنوك وفتح الحسابات واطمأنت قلوبهم لذلك.

* صارت معالي «الكويتية» مقصدا للمحتاجين والمحتاجات في اليمن، وتوسعت النشاطات وتزايدت الاتصالات من متبرعين خليجيين يسعون للمساهمة في مشروعات مؤسسة كويتية تديرها سيدة لديها 13 شريكا محليا تقوم بالتنسيق معهم لإدارة مشروعات في مختلف المحافظات اليمنية شرط الابتعاد عن العمل الحزبي والتعصب الديني، وهما شرطان تضعهما معالي في أي علاقة أو تعامل تقدم عليه.

* لم تتوقف عن الدراسات العليا، ففي الوقت الذي تدير المشروعات التنموية والخيرية تعمل على دراسة الماجستير بادارة الاعمال للمديرين التنفيذيين بالجامعة الهولندية باليمن وتنهي السنة الأولى بنجاح لترافق عددا من الطلبة اليمنيين الذين يلازمونها وكانوا طلبة في جامعة الكويت تلقوا دروسهم على يد الدكتور أحمد الربعي.

* تغيّرت نظرتها للحياة، صار لها طعم مختلف، كانت تقبض المعاش من وزارة الاعلام وتذهب الى الصالحية وتسافر الى دبي مثل معظم الناس، اليوم تحس وتشعر أن قلبها ينبض بالحياة، وأن لديها رسالة، لأن الموازين اختلفت عندها، ألغت الماديات من حياتها، أصبح لديها هم آخر، كم أسرة ستعيل وكم فتاة ستفتح لها ابواب العمل والدراسة، توسعت افاقها بعد تلك التجربة، باتت تخاطب محمد يونس، صاحب فكرة مشروع بنك الفؤاد، وتتواصل مع هيئات وشخصيات عالمية لم يكن متاحا لها ذلك قبل 19 سنة من دخولها عالم التطوع والخدمة الاجتماعية.

* تتحدث بزهو عن فريق «قوافل النور» ممثلاً بالدكتورة حنان الصالح والذي استطاع أن يعالج 160 حالة يمنية مصابة بالمياه البيضاء واجراء عمليات زرع قرنية واعادة النور الى من فقد بصره، وهو مشروع ادارته معالي العسعوسي من خلال مؤسسة «تمكين» وبالتنسيق مع جمعية أمان للكفيفات في اليمن وارسال الحالات الى مصر للعلاج ومتبرعين من الكويت واستشاريين في مجالات العيون.. وهو نجاح يسجل لها وللهيئات والسيدات اللواتي تعاون لاتمام المشروع الانساني النبيل ولأصحاب الايادي البيضاء الذين جادت بهم تقديم العون بالمال لمن هم في حاجة اليه.

 

> أنشأت معالي العسعوسي مؤسسة «تمكين» وهي ذات نشاط تنموي غير ربحي في اليمن عام 2007، ومنذ ذاك التاريخ أدرجت عددا من المشروعات في قائمة الانجازات وهي: 1 - مشروع شبكة الحرف. 2 - مشروع تنمية الطالبات. 3 - مشروع تحسين الدخل لدعم الشباب. 4 - مشروع قرية أديس القرني. 5 - الحملات الطبية.

 

السيرة الذاتية

معالي سعود العسعوسي

مواليد 1975

حاصلة على شهادة البكالوريوس في علوم تخطيط وإدارة السياحة وإدارة الأعمال من جامعة Virginia Comonwealth وشهادة معتمدة في مجال التنمية المجتمعية كمنحة من مبادرة الشراكة الأميركية - الشرق أوسطية.

أول عربية تقوم بتنفيذ وتقديم فكرة وسيناريو للفيلم السياحي الثقافي «رحلة إلى كينيا».

عملت بعد تخرجها من الجامعة كمنسقة لإدارة التسويق والتخطيط والدراسات في Virginia Tourism Gorporation الأميركية.

عملت في وزارة الإعلام بدولة الكويت وشاركت في إعداد الاستراتيجية السياحية الأولى ثم انتقلت إلى الإذاعة والتلفزيون.

أسست شركة خاصة لها عام 2006 لإدارة مشاريع متخصصة في الإعلام والإعلان وإدارة المؤتمرات.

انضمت كأصغر متطوعة مع الهلال الأحمر الكويتي أثناء حرب تحرير الكويت عام 1991 وفي ملجأ المشردين لرعاية النساء والأطفال في ولاية فرجينيا، وفي الدفاع المدني الكويتي والجمعية الكويتية للعمل التطوعي وبرنامج «إيمانيات» التوعوي والجمعية الاقتصادية الكويتية.

تطوعت كمديرة «لمركز الأعمال» الذي يدعم الشباب والنساء في مجال العمل الحر وكمديرة تنفيذية لمشروع «تأهيل لمحو أمية الكمبيوتر تحت إشراف الجمعية الاقتصادية الكويتية.

عضو مؤسس لنادي سيدات الأعمال والمهنيات (أبريل 2009) تحت مظلة الجمعية الاقتصادية الكويتية، يتبع لمنظمة سيدات الأعمال والمهنيات العالمية التي لها صفة استشارية تحت مظلة الامم المتحدة، كما تعمل مع مشروع «من كسب يدي» في تمكين الأرامل والمطلقات لإنشاء مشاريع صغيرة وإيجاد دخل مستدام في دولة الكويت. وفي ابريل 2010 أصدرت أول كتاب لها بعنوان «دليل المشروعات الصغيرة» لدعم النساء والشباب بشكل خاص.

قامت بتأسيس مؤسسة «تمكين» في اليمن، وهي مؤسسة تنموية غير ربحية تحمل على عاتقها مهمة الإسهام في الارتقاء بنوعية حياة أفضل للمجتمع اليمني بشكل عام والمرأة بشكل خاص من خلال انشاء المشاريع التنموية بلا أهداف ربحية، كما تقوم بتقديم الاستشارات للمتبرعين لتنفيذ المشاريع بشكل تنموي وذلك لحفظ حقوق وكرامة المستفيدين مع التركيز على فعالية واستمرارية سير المشاريع، وقد وصل عدد المستفيدين منذ ان بدأت في 2007 الى يومنا هذا الى 12000 اسرة على مستوى الجمهورية اليمنية، وقدمت المؤسسة اكثر من 400 منحة دراسية للتخصصات العلمية مثل الطب والهندسة والكمبيوتر لتنمية الطالبات القادمات من الأرياف، وفي 2007 قامت بتأسيس مشروع Craft Network الذي يقدم تدريب وتأهيل الأسر المنتجة والمبدعة لتصدير منتجاتهم للأسواق العالمية ولإيجاد دخل مستدام للنساء وغيرهم من الأسر المنتجة في ظل الظروف الاقتصادية القاسية في اليمن، ويخدم المشروع قرابة 500 أسرة في عدة محافظات، وتقوم حالياً في إدارة القرية النموذجية الأولى من نوعها في اليمن والممولة من متبرعين من دولة الكويت يمثلهم فريق «قوافل»، وتخدم هذه القرية أكثر من 200 أسرة. وبهذا تكون هي أول شابة كويتية تشارك في تأسيس وإدارة مشاريع تنموية في دولة عربية أخرى.

وفي مطلع عام 2010 تم تأسيس مشروع تنموي لدعم 55 أسرة منتجة في جمهورية أثيوبيا وبتمويل من فاعلي خير من دولة الكويت، كما تقوم بدراسة الماجستير للمديرين التنفيذيين EMBA تحت تخصص ادارة المجتمعات المدنية من جامعة Maastricht School of Management الهولندية في اليمن.

*- القبس