حضرموت ووجوه تفسد الصالح وتغوي المستقيم

2015-12-04 12:38

 

     بعزة النفس نقولها بصراحة ، وبدافع الإخلاص والخوف من الوقوع في تكرار المآسي المرعبة الناتجة في عدم الحذر الشديد من اللفيف القومي الاشتراكي وأتباع أحزاب مابعد عام 90م ،وهمجية نظام صنعاء المناطقي وبقايا مأساة 13 يناير الملبدة بالثأر، وفلول ثورة شباب التغيير ، إنه من الواجب استئصال هذه الوجوه قبل أن تتكاثر وتخرج من أوكارها وتستفحل فتُفسد الصالح وتُغوي المستقيم ، والله يعلم المفسد من المصلح .

  

أيها المتنافسون على هرم السلطة يا بقايا الأنظمة السابقة، ليس في الأمر استحياء ولا خنوع ، بل نقولها لكم أمام الملا ، لا نقبل بوجودكم حكاماً ،لا نقبل بكم زعماء ، فأنتم تكذبون وتغالطون وتنهبون ، أنتم انتهازيون  متقمصون عباءة القائد أو الزعيم أو المناضل أو السياسي المغلفة بالديمقراطية المزيفة ، انتم دكتاتوريون أفسدتم البلاد والعباد بأفكاركم الهشة التي لا تفيد وإنما حققتم منها مكاسب خاصة وذاتية ، لا خير فيكم أفسحوا الطريق لغيركم أريحوا وارتاحوا وكفاكم تزييفاً .

 

بالأمس كان الاشتراكي يصول صولة الجبان المنفرد بنفسه ،وكان يقبع في محارق غيبته ليشوي قلوب أناس مؤمنة بالله وينهب ممتلكاتهم باسم التأميم والانتفاضة ، إضافة إلى السحل والقتل والتشريد والصراع الدامي على السلطة، وكانوا في غفلة عن ثروات وكنوز حضرموت التي لم يستفيدوا منها ،فقد أعماهم رب العالمين ،لكونهم في كفاح مستميت مع الباطل ضد الحق فارتكبوا أفضع الجرائم في حق شعب حضرموت والجنوب ورموه في غابة مليئة بالوحوش الجائعة لا تعرف غير الاحتواء والتعسف والتسويف والتمييز بعنصريتها الطائفية والتجرد من كل القيم الإنسانية .

 واليوم هم شركاء في صناعة فرق الموت " إرهاب " مخدرات " فشل دائم " عدم استقرار سياسي وأمني واقتصادي " وكثير من المخازي والفضائح والأباطيل وهذا من اجل إبقاء من هم على هرم السلطة وإبقاء من استبعدوا آمنين على أموالهم المكتسبة بغير حق .

 

  يا رفاق الأمس ومشايخ اليوم وأتباع أحزاب صنعاء ،لقد أضعتم مفهوم الأمن وقوضتم أسسه المرتكزة على استقرار الحياة الآمنة للإنسان الذي يحس في قرار نفسه أنه المسئول المباشر عن امن أسرته وجيرانه ومجتمعه بشكل عام ،وانه يدرك تماماً أن لا تنمية من دون أمن ولا أمن من دون تنمية .

 

ففي تعضيد أهدافكم يصير الغدر وفاءً والظلم عدلاً، هذه هي مفاهيم عقائدكم المكتسبة من الشيوعية وسياسة الغدر والفيد والتصرفات الهمجية تحت مفهوم إشعال القلق والاضطرابات السياسية لتبقى حياتكم بين حاشية وخدم ورفاهة  القصور المشيدة .

 

      ونقول نحن سوف نظل فيما نحن في حاجته والمراد تحقيقه في صلب القضية الحضرمية، فيجب علينا الاستمرار في التحدي والالتزام بتنفيذ الضوابط على الشكل المطلوب ولو على نطاق ضيق للوصول إلى النهاية المطلوبة والمشرّفة، وان لم نكن حاضرين عليها بل نجعلها قاعدة صلبة تتوارثها الأجيال من  بعدنا ...