فكرة الدولة في بريطانيا .. و الدولة المنشودة في الجنوب العربي !!

2015-11-05 11:58

 

فكرة الدولة فكره جوهرية ومحورية في نضال كل النخب الفكرية والسياسية في أوربا منذ وثيقة الماجنا كارتا في القرن الحادي عشر الميلادي التي أخذت جزء من الصلاحيات المطلقة لملك أنجلترا وأعطتها للوردات وهم أقطاعيوا إنجلترا ذلك الوقت. ثم قامت الثورة الإنجليزية عام ١٦٨٨ ضد ذلك النظام الملكي الإقطاعي وكان أبرز نتائجها:

- اعتماد نظام الحزبين في انكلترا حزب العمال وحزب المحافظين.

- إنشاء مجلسين نيابيين العموم واللوردات

تأثر الفلاسفة بنتائج الثورة الإنجليزية، وهم من أثروا بكتاباتهم في الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية.

- المجالس النيابية :

انتشرت فكرة إنشاء المجالس النيابية لاصدار القوانين وفرض الضرائب وتقرير سياسة الدولة بعد أن كان من حق الملك أو مجلس الوزراء

التمثيل النيابى على حسب الدوائر الانتخابية.

 

لدينا فكرة الدولة فكره جنينية لم تتطور بعد في الوعي العام فكل ما عندنا هو الملك/السلطان/ الرئيس/ الحاكم أيٍ كان. فكرة الدولة فكرة غربية بإمتياز فهم الذي بنوا دولة المؤسسات التي لا تتأثر حينما يتداول الحكام الحكم بالإنتخاب وهذا وفر لهم الإستقرار والحرية في الإختيار والتطور الإقتصادي الهائل.

نحن في الجنوب نرفع شعار إستعادة الدولة فالبعض يقصد وأنا منهم المعنى المجرد للدولة (إقليم شعب نظام حكم متفق عليه) أما البعض الآخر وهم معظم قيادات الحراك يقصدون الدولة الدكتاتورية القديمة دولة الحزب الإشتراكي وهنا الطامه.

 

الدولة التي يجب أن نناضل من أجلها هي دولة المؤسسات كما أنتجها الفكر الغربي وهذا بيدنا لأننا الآن في مرحلة مخاض ويجب أن الولاده تكون طبيعية ونستفيد من تجارب الإنسانية وذلك هو الحلم لكني أظن أننا بعيدون عن هذا الهدف فالمقاومة تحولت مليشيات للبلطجة وفرض الأتاوات بل فرض سلطة أمر واقع لمليشيات غير قانونية وهذا في وجهة نظري أول الأخفاقات أو الإرهاصات المخيفة لما نحن قادمون عليه وأن أستمرينا لن نستعيد الدولة مطلقاً لأن من أول شروط إستعادة الدولة بناء مؤسساتها وفي المقدمة منها الجيش والأمن وهذا ما طالبنا به منذ أول يوم لتحرير عدن ولكن كأنها صرخات في وادٍ سحيق.

 

لا أتفق في كل ما طرحه الصديق عبدالله عوبل بالأمس ولكن فيما طرح الكثير من الصحة لذلك نحتاج لأكثر من عوبل بصراحة ليكشف لنا سوآتنا وما أكثرها لأننا سمحنا للغوغاء والبلاطجة أن يتقدموا المسيره سوى في الحراك السلمي أو المقاومة وها نحن نجني الحصرم.