إيران تحتفل بـ 14 أكتوبر في عدن

2015-10-02 14:17

 

بالأمس دارت معركة شرسة جداً على صفحات هذه الصحيفة الألكترونية المسماه الفيسبوك التي لم يستوعب أهميتها البعض حتى الآن وحولها للسب والشتم واللطم والتجريح .. هذه ليست أداة لنلهوا بها كالأطفال، أنها صحيفة العصر الحديث للآراء والمقالات والأخبار والمواقف والكلمة والصوره وكل أشكال التعبير.

 

بالأمس حاولنا أن نضع النقاط على الحروف حول محاولة إيران عبر عملائها في عدن شن هجوم معاكس ضد قوات التحالف والرئيس هادي ونائبه وحكومته عبر الدعوة للإحتفال بإكتوبر الذي سيحشدون له نسائهم وأطفالهم وشيوخهم وهنالك عشرات الآلاف لصور ما يسمونه رئيسهم الشرعي

 

وإذا أستمروا في هذه الدعوه فأن لها مخاطر وستكسب إيران وعملائها مصالح حقيقية فدعونا نلقي الضوء عليها وأتحدى المتنطعين هؤلا أن يناقشوا بعقل ويدحضوا ما سأورد بعيداً عن سلوك أولاد الشوارع في النقاش..

 

المخاطر

-------

1-    في الإحتفال سيرفعون اللافتات أياها (التحرير والإستقلال وإستعادة الدولة) وبهذه الخطوة سيوصلون رسالة للعالم أنه لم يتغير شي وأن الشعب الجنوبي قبل الحرب هو ذاته ومطالبه هي نفسها وسوف تقوم إيران وأذرعها الإعلامية بتسويق الإحتفال إعلامياً وعلى مستوى العالم بأن الجنوب محتل ولكن ممن هذه المره.. وهذا يفرغ سياسياً وإعلامياً الإنجاز العسكري بالتحرير من أي محتوى وسيصورون الحرب وكأنها حرب بالإيجار مع السعودية وهذا يسيء للمقاومة الجنوبية في الصميم وللشهداء الأبرار الذين سقطوا في هذه الحرب.

 

2-    رفع الآلاف من صور البيض هو رسالة للعالم وسيستغلها الإعلام الإيراني بالضرب في صميم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والضرب في صميم شرعية هادي هو ضرب في قلب شرعية الحرب وسيسوق الإيرانيون هذا الموقف لإعتبار الحرب غزو وعدوان على اليمن وأنظروا فهذا إستفتاء شعبي ضد هادي وبالفعل ستواجه السعودية عشرات الأسئلة من المجتمع الدولي وهنا ستبدأ حملة للتشكيك بالشرعية والحرب وسيبدأ الضغط للعوده لطاولة التفاوض وسيحمي عملاء إيران في الجنوب عفاش والحوثي من السقوط وهذا هو لب فكرة الإحتفال الذي تدفع لها إيران من خلف الستار.

 

3-    سيتم في هذا الإحتفال تهييج العوام والبلاطجة ضد السلطة الشرعية ومؤسساتها الضعيفة وقد تستغل قاعدة عفاش أو الخلايا الإيرانية النائمة الوضع لتنفذ عمليات عسكرية تخلط الأوراق وتقلب الوضع رأساً على عقب وستكون قوات التحالف في وضع لا تحسد عليه وحينها سيبدأ التحالف بين الجنوبيين وقوات التحالف بالتفكك شيئاً فشيئاً وهذا ما تسعى له إيران.

 

4-    تفعيل دعوة الإستقلال في هذه اللحظة التي لازال فيها الحرب مستمراً والجنوب غير جاهز والإعتبارات السياسية الإقليمية والدولية غير ناضجة لمثل هذا التوجه فأن الدعوه ستكون أحراجاً للسعودية والتحالف وستحولهم إيران عبر إعلامها من محررين إلى محتلين.

 

5-    التحشيد سيكون في معظمة مناطقي وهذا يضرب الوحدة الوطنية الجنوبية التي تكونت في هذه الحرب في الصميم وستبدأ الجبهة الجنوبية بالتفكك وهذا ما تريده إيران خدمة لحلفائها الحوثيين. 

 

6-    ضرب فكره المقاومة في الصميم بإستعادة الحراك السلمي للواجهة وكأنك يا بوزيد ما غزيت.

 

المصالح التي سيكسبها عملاء إيران

------------------------------

١- أستعادة زمام المبادره في الساحة الجنوبية التي فقدوها عندما وقفوا ضد الحرب وقالوا أن هذه الحرب ليست حربنا وطالبوا في بيانات رسمية السلطة الشرعية بالخروج من عدن لكي لا تكون ساحة حرب.

٢- الخروج من دائرة الإتهام والشكوك التي تحوم حولهم بالتعاون السري بينهم وبين الحوثيين أثناء الحرب إلى دائرة الفعل الميداني وهو ما سينطلي على كثير من البسطاء.

٣- ستضخ إيران أموال بلا حساب لهؤلاء العملاء وسيبدأون باللعب مجدداً في الساحة الجنوبية وفي ظل الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشة الناس فأنهم سيعيدون تفعيل كتائب البلاطجة التي كونوها طوال سنوات الحراك لترهيب الناس وخلق حالة من الرعب في صفوفهم.

٤- الكل يعرف أن البيض مريض جداً ولا يستطيع الكلام ووضعه الصحي لا يساعده القيام بأي دور ولكن تم تهيئة عمرو البيض منذ أيام وجوده في الضاحية الجنوبية وتقوم والدته بدور مركزي في هذا الإتجاه وهي التي تعطي التعليمات لقيادات ما يسمى بالحراك الثوري للتحرك.. والإحتفال تهيئة لتسليم الوريث عمر البيض قيادة الثوره كما يسمونها.

 

في الأخير أتوجه بالنداء الحار والمخلص لأبناء الشعب الجنوبي بالأنفضاض من حول هؤلاء وأخص جماهير يافع والضالع وردفان الذين يقودهم هؤلاء الإيرانيون وكأنهم عميان وأقول لهم ستخسرون كل ما أنجزتموه ولو خسرتوا هذه المره بفعل التعصب وغياب العقل لن تكسبوا ما بقيت الجبال والرمال.

 

ولنعمل جميعاً على وأد هذه الدعوة للإحتفال وسيتم الأحتفال الحقيقي بعد الإستقلال وإستعادة الدولة.