بدون مقدمات، اصبح لزاما علينا تقبل حر الصيف الذي يشوي اطفالنا ومرضانا (الامراض المزمنة، كمرضئ السكر والضغط) - وفي الواقع فان حكوماتنا المتعاقبة تعتبر درجة متاخرة كمرض مزمن - فقد تقبل الناس، نتيجة حالة الحرب، مسالة تقتير الكهرباء بحيث يصل انقطاعها الئ اكثر من ثلاث ساعات بعد تشغيل ساعات مماثلة او اكثر قليلا في كل مرة، وفي احياء اخرئ توقفت تماما، لكن يبدو ان هناك تمسكا بهذا المكسب الحكومي وعلئ الناس تقبله بوصفه نوعا من الفشل اللا ارادي او قدرا منزلا لا يد لاحد فيه، حتئ الحكومة.
هذا علئ الرغم من الدعم السخي لموضوع الكهرباء من اشقاءنا في الامارات بلد عطر الذكر الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمة الله عليه.
الحال ان الناس لم تتقبل المعاناة مع الكهرباء فقط، ولكنها تعايشت مع كل انواع القهر الذي لم يتعرض له مجتمع، حد ما قرانا وسمعنا، من القذائف التي كانت تمطرنا بها المسيرة القرانية في بيوتنا وشوارعنا (وكل واحد وحظه) الئ الحصار الذي وصل حد منع المياة، الئ انعدام المواد التموينية والحاجات الانسانية الضرورية، كالدواء، بعض انواع الادوية معدومة حتئ الان.
للعجز الحكومي اوجه كثيرة، فلا هي وفرت حاجات الناس ولا اوصلت معونات الاغاثة المقدمة من مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز، الئ مستحقيها، وهذه بحد ذاتها كارثة، العجز عن مجرد توزيع معونات، ولا هي ثبتت الاوضاع الامنية في الجنوب المحرر واصبحنا نعيش في حالة (كل من ايده له)، كما يقول اهل الشام، وحتئ اعضاء الحكومة الذين يتواجدون في عدن لا نسمع لهم (حس ولا خبر) سوئ بعض ظهور في بعض القنوات، وعدئ ذلك فهم (من بيت خردة الئ بيت وردة) كما تقول العواجيز.
نتفهم تواجد رئيس الدولة وطاقم مكتبه ومستشاريه والمختصين، نتفهم تواجده في الرياض، مقر قيادة التحالف، لاسباب تتعلق بادارة العمليات العسكرية والسياسية التي تتطلب سرعة اتخاذ القرارات المتعلقة بعمل دول التحالف، لكننا لا نتفهم لماذا اعضاء الحكومة والجيش الجرار من برلمانيين وسياسيين واعلاميين، يتسابقون علئ (البقبقة) في القنوات والتحليل حسب المزاج والرغبة، لا نتفهم سببا لتواجدهم خارج البلاد الا ليرفلون في النعيم والناس تعاني في كل شي.
اهي مكاسب تحققت ولا يريدون التخلي عنها الئ ان يتوفر البديل بعد اخر طلقة في جسد مواطن؟.
يا هؤلاء.. عليكم ان تعلموا ان المواطن الذي فقد مصدر دخله، ويكد بما بقي لديه من طاقة ليوفر قوت اطفاله، ولا نقول المقاوم الذي يسيل دمه في الجبهات، هذا المواطن، اكثر وطنية واكثر شجاعة واكثر نبلا منكم.
يمكن لهؤلاء (التنابلة) ان يعودوا لدعم المقاومة في مناطقهم بما اكتسبوه من خبرات (وامكانات) وليذوقوا النزر اليسير من المعاناة ليثبتون انتمائهم، علئ الاقل.
يا دولة المهندس خالد بحاح، رئيس الحكومة الذي نتوسم فيك خيرا، لملم (عيالك) اعضاء حكومة (الوكسة) المسماة، تعسفا، كفاءات، (واكرشهم) الئ عدن ليثبتوا كفاءاتهم في اصلاح ما خرب لان الكفاءات تبان وقت الطوارئ والازمات، اما الجلوس في فنادق الخمس نجوم مع العائلات والحواشي فيمكن ان يقوم بها اي حد، من غير كفاءة وباقل التكاليف.