لخوف أن كل الذين يقفون ضد الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم يندمون على فعلتهم عندما تتوضح أن اللعبة في اليمن أكبر من الجميع داخليا واقليميا ودوليا .. والخوف أن الصامتين على بطئ هادي في قراراته أو في نظام عمل مطبخه السياسي سيندمون أن الأمور كانت بأيديهم ولم يقوموا بتغييرها .. هادي قال لي شخصيا انه بصدد إجراء تغييرات كبيرة في منظومة الحكم والله أعلم متى لأنه لم يكشف عن خطط لهذا أو موعد محدد ..
الوضع في اليمن أخطر مما يعتقده المنتقدين لهادي أو المؤيدين للحوثي والمخلوع صالح .. مازالت عبارة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الله يرحمه ترن في أذني وهو يحشد الدعم الشعبي والسياسي لإعادة انتخاب علي عبدالله في عام 2006 ضد المرشح الجنوبي حينها المرحوم فيصل بن شملان عندما قال الشيخ " جني تعرفه أفضل من انسي لا تعرفه " ومع هذا للأسف حتى الآن لم يفهم الجنوبيين أبعاد مثل هذه العبارة حتى اليوم ولم يفهم بعض الشماليين أن اللعبة في اليمن أكبر من عبارات التاليب السياسي الذي تقوم به أطراف عينها على السلطة أما للانتقام أو لتأدية دور لاطماع أطراف إقليمية ودولية .
لا أرى بديلا عن الحوار بين كل الأطراف بعيدا عن التسخين السياسي للانتقام سواء من هذا الطرف أو ذاك .. شخصيا واقولها بصراحة ساتوقف عن أي نشاط سياسي اذا رأيت أن الهدف من هذا النشاط هو الانتقام ومن أي طرف كان .. يهمني السلم واللا حرب لاني أشم رائحة من يريد أن يحول الجنوب إلى دار حرب بحجج كثيرة أولها وجود الرئيس هادي فيها .. وكأن الرجل كان في مأمن عندما كان في صنعاء .. إنها السلطة التي يبحثون عنها ويضعون الذرائع فقط للانقضاض عليها .. هل يعي الجميع حجم اللعبة وكبرها وأولها إنذار إيران لوجود هادي في عدن .