كنت إلى آخر يوم في 30 نوفمبرﻻ يوجد في بالي سوى الأنفصال فك الارتباط ، التحرير واﻷستقلال ،طرد المحتل اليمني وبأي طريقة كانت ، رغم معرفتي التامة بالخلافات التي هي حاصلة بين مايسمى قيادات مكونات الحراك الجنوبي والتي كانت الجماهير تعول على تلك القيادات بأخراج الجنوب إلى بر اﻷمان عن طريق نيل الحرية والاستقلال *
، ورغم معرفتي ايضا بان عرقلة وعدم إنتصار القضية الجنوبية سببها تلك الخلافات لكنني فضلت إن أجحد تلك الخلافات قلت عسى وربما يتغير الحال يوما ويبعدو هؤﻷ القيادات الأنانية والعنصرية وحب الذات لكن على ما يبدو من (شب على شي شاب عليه) *
بعدها أكتشفت إن تغيير الحال من المحال عند بعض البشر ، ومنهم كثير ممن يسمون أنفسهم قيادة وهم بعيدين كل البعد عنها ، أسلوبهم واحد ، عملهم واحد ، ﻻيوجد عندهم إلا كلمة ( ﻻ) وإذا قال نعم سرعان ما يتراجع عن ما تم الاتفاق عليه معه من سابق أما إن تكون معه بما يريد خطاء أو صواب أو إعتبر نفسك ضمن الخونه الذي يصنفوهم هم كما يشاؤون وبالتالي يقسمون صكوك الوطنية على الناس كما يشتهون *
اليوم بدأنا نراجع المواقف وقمنا بتقييم الوضع وتقييم المراحل وتقييم تلك الشخصيات أيضاً التي تسببت في دهورة وعرقلة القضية الجنوبية ، وحالة تلك الشخصيات دون انتصار القضية الجنوبية في مواعيدها المحددة وتلك الشخصيات هي المسبب الاول في هزيمة الجنوب وقضيته وشعبه اول وتالي وحتى اللحظة نتيجة لﻷنانية التي يحملوها في كل مراحل حياتهم السياسية *
ثمان سنوات مرت والجماهير تجوب الساحات والميادين والشهيد تلو التشهيد والوطن ﻻيزال ينهب ويدمر والمستقبل مجهول والقيادات لم يفهموا عن انفسهم ولم يرحموا شعبهم لم يتراجعوا قيد انملة على مواقفهم المتعنته ﻻ تفاهم في مابينهم وﻻ انسجام وكأنهم ليس من وطن واحد الجنوب !
الكل يعلم بان مراهنة السلطة على بقاء الوحدة بسبب خلافات قياداتنا وعدم مساعدت الدول والمنظمات العالمية والعربيه لنا وتاييدنا السبب خلافاتنا وعدم عودة الجنوبين من صنعاء إلى وطنهم الجنوب بسبب خلافاتنا خوفاً من عودة الماضي الاليم، أمور مؤسفة ومؤلمة ﻻيتسع لها المجال هنا سببها خلافاتنا *
ماسبب هذا كله ولماذا ؟ آﻵ يعلمون ان الجنوب واسع وجدير باستيعابنا وقد استوعب أمم كثر قبلنا راجعوا مواقفكم ياناس وافتحوا صدوركم لبعضكم البعض وأبعدو اﻷحقاد والأنانية من قلوبكم *
اﻵن نحن بحاجة إلى تغيير في المواقف نحو مايسمى بالقيادات من جهة ، ومستقبل الجنوب من جهة أخرى، الوقت لم يعد يحتمل صبراً والناس تعيش في دوامة من مايحصل من تدهور عن طريق الصراعات السياسية والعسكرية من حولنا وفي ارضنا أيضاً *
اول خطوة إلى اﻷمام من عدمها يمكن عن طريقها نصل إلى مانصبوا اليه في المستقبل ، هذه الخطوة ان أجاة يجب ان نستوعبها ونستوعب كل اﻷمال نحوها ونحو تحقيق أهدافنا تلك الخطوة التي كان يفترض ان تحصل وتدون وتثبت في عام 90 وليس في 2014 او بعد هذا التاريخ التقديم جائز وكذا التأخير جائز أيضاً حسب الظروف التي تبين لنا خيوطها في المستقبل *
( الفيدرالية ) من أقليمين خطوة جباره وعرض جديد ربما يحصل في مدة معينة وبرنامج مزمن لفتره وبعدها يتم اﻷستقلال بموجب استفتاء من طرف واحد وهذه الخطوه الجديدة هي أسهل لنا في الوقت الحاضر من التناحرات في مابيننا التى هي تحدث امامنا كل يوم خلال مدة نضال هذا الشعب وهي الفرصة الوحيدة للم الشمل وتوحيد صفوفنا واصلاح ما افسدة الدهر حول وحدة الجنوبيين في مابينهم *
وفي خلال تلك الفتره التي ربما يسموها انتقالية سترحل اوجاه من على هذه الدنيا وستظهر اوجاه أخرى وهكذا هي الحياة انت تريد وانا اريد والله يفعل مايرد لكنها الحياة ستستمر وسيبقاء التاريخ وعمله للذكرى *
سيكون سباق مع الزمن بين السلطة المركزية في صنعاء من جهة واللجان التنسيقية بين الجنوبين في (الجنوب) من جهة أخرى ،على من سيكسب قلوب الناس من شعب الجنوب خلال تلك الفترة *
الجنوبيون ان فكروا جيدا خلال تلك الفتره وعدو العده لها ونبذو كل خلافاتهم سينجحوا في الاستفتاء وسيعود الجنوب إلى أهله وان بقينا على هذا الحال ستصوت أغلب الناس لصالح وحدة اليمن وخاصة الفئاة منهم الصامته والمتخوفه من عودة الماضي ان بقيت تلك الخلافات دون حلول ولا حتى ذكر لها ( يجب ان تنتهي) بحذافيرها *
اخيرا وليس بآخر ليس امامنا في الوقت الحاضر إلا هذه الفرصة ويجب استغلالها بمعناها الصحيح وبنودها المحددة والمفندة وبظماناتها الموثقة حتى لا نعود إلى نفق عام 90 *