قال مسؤولون إن مئذنة جام الاثرية، احدى اهم الاعمال المعمارية في افغانستان، معرضة للانهيار.
وقال حاكم ولاية غور النائية إن قرونا من الاهمال والفيضانات المتكررة تهدد المئذنة التي شيدت منذ ثمانية قرون.
وقد وضعت المئذنة التي يبلغ ارتفاعها 65 مترا، ويعتقد أنها ثاني اعلى مئذنة مبنية من الطوب، على قائمة اليونيسكو للتراث الانساني المعرض للخطر.
ولكن مسؤولين قالوا لبي بي سي إنه لا توجد تمويلات كافية لحماية المئذنة وإن حدوث المزيد من الفيضانات قد يؤدي إلى انهيارها.
واكبر خطر يهدد المئذنة هو موقعها في وادي نهر تحيط بها جبال مرتفعة.
وقال مسؤولون إن فيضانات العام الماضي تسببت في اضرار بالغة في قاعدة المئذنة.
وأضاف المسؤولون أنه قد تم بناء حائط للتقوية وأجريت اعمال اخرى لاستقرار المبنى، ولكن هذه الاعمال غير كافية لتأمين المبنى.
وتشتهر المئذنة بالاشكال الهندسية والكتابية التي تزينها وبكيفية تصميمها.
ولكن مسؤولين محليين قالوا لبي بي سي إن ما بين 20 و30 بالمئة من قرميد الزينة قد سقط وإن المئذنة مالت.
ويعد تآكل ضفة النهر القريبة واعمال الحفر غير القانونية من أهم ما يهدد ثبات المئذنة.
ولم تجر للمئذنة اي عملية ترميم كبرى منذ تشييدها عام 1194، وفقا لمنظمة اليونسكو.
ونادرا ما يزور المئذنة اي سائحين نظرا للتهديدات الامنية في المنطقة، ولكنها كانت سابقا مقصدا للكثير من السائحين الدوليين.
ويقول النشطاء في مجال الثقافة في غور إنهم يريدون ان يزور الرئيس الافغاني القادم المئذنة ويزيد من جهود الحفاظ عليها.
وجعلت عقود من الحروب الحفاظ على التراث الحضاري لافغانستان تحديا كبيرا.
وكان من اشهر الامثلة على التحديات التي يواجهها التراث الافغاني تمثالا بوذا في باميان اللذان فجرتهما طالبان عام 2001. وبعد مرور 13 عاما، لم يتخذ اي قرار بشأن موقع التمثالين.
* بي بي سي