الخبر : الرئيس يقول أن الجيش سيتدخل إذا ما واصل الحوثي تقدمه .
التعليق : كان الحوثي يقبع في حيز جغرافي محدد بمحافظة صعدة , ثم أتم السيطرة عليها أمام أنظار المتفرجين الأمنيين والعسكريين ورجال الحكم .
وانطلق متقدما نحو صنعاء وغيرها من المحافظات متجاوزا عقبات قبلية وجغرافية كان لا يحلم بالاقتراب منها ناهيك عن هزيمتها والسيطرة عليها , وما زال يتقدم ويتقدم ! ونعلم بداهة " نحن الغير عسكريين " أنه وبتقدمهم الملحوظ تزداد صعوبة دحرهم عبر تدخل الجيش النظامي الذي يفقد ( بكل يوم تأخير ) مساحة واسعة كان يستطيع التحرك فيها تكتيكيا باستخدام أسلحته الفاعلة .
أما إذا دخل صنعاء فلا حاجة لتدخل الجيش , فالحرب عندها ليست ميدان قتاله ولا أرض نزاله .
فمتى سيتدخل هذا الجيش الهمام ؟! إن لم يكن الآن فمتى ؟ .
وبين الحين والأخر يتردد علي سؤال مزعج ! هل حقا نملك جيشا فاعلا قاهرا بمكوناته البشرية ؟ أم هو مجرد فزاعة ؟ أم أن هناك نوايا وخفايا مجهولة ولا تريد لكثير من المسائل العالقة أن تنتهي .
الخبر : الرئيس يدعو إلى ضبط المخربين وملاحقتهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم
التعليق : نفذوا الأوامر ! الرئيس يدعوكم ! ولكن يدعو من ؟! المواطنين أم القبائل أم الأمن المتعدد المسميات أم الجيش أم الطائرات بدون طيار .
نحن المواطنين لا نهتم من الذي تأمره وتخاطبه ! يهمنا أن نرى أمر الضبط منفذا ومحاكمتهم واقعية وجزاءهم محققا .
هذا وحده فقط سيجعلنا مطمئنين واثقين من صدق التوجه نحو اليمن الجديد .
الخبر : الرئيس من أجل النظام الجمهوري والوحدة وتنفيذ مخرجات الحوار سنضحي بحياتنا .
التعليق : سلامة روحك من كل شر .. مش لهذه الدرجة يا ريس ! الأمر ممكن تحقيقه وبأقل تكلفة من حياتك الغالية وبأقل تضحية من روحك الكريمة .
فقط ضحوا جميعا ـ رئيسا ومرؤوسين , قادة وعسكريين , متنفذين ومؤثرين , طوائف وقبائل , حكومة ومعارضة , شماليين وجنوبيين ـ ضحوا جميعا بانتمائكم الضيق الصغير من أجل الانتماء الواسع الكبير , ضحوا بكل مصالح زائفة ومعادلات خاطئة وموازنات خادعة , مع إخلاص في العمل وهمة في التنفيذ وتجرد في الرباط وصدق في الترابط . عندها ـ جميعا ـ سنجد للحياة ذوقا ومعنى .
الخبر : الرئيس لمشايخ بني مطر أنتم الستار الواقي لصنعاء ضد أي مغامرة تستهدف النيل من أمنها واستقرارها
التعليق : القبيلة .. سلاح ذو حدين .
وأتساءل هل هذا دورها حقا , الستار الواقي !. ألا يقع أمر حماية الوطن وأمن المواطن واستقرار المدن على الدرع الواقي " الجيش " وعلى الجدار الحامي " الأمن العام " وعلى كل ذئاب الأرض وصقور الجو وأسود الجبال .
أما القبيلة فهم أساسا مواطنون ويكمن دورهم فيما يسمى " الاحتياط " ومهامهم معروفة ومحددة .
فلماذا نقدم الثانوي على صاحب الدور الأساس ؟ ولماذا ندفع بالهاوي الصغير بدلا من المحترف الخبير ؟ وما هو الثمن المحدد ؟ وما هو حجم الوعد ؟ أم ترانا عدنا إلى صنعاء مدينة مفتوحة ؟.
ـ فخامة الرئيس ندرك قسوة المرحلة التي تصدرت لها , ونسأل الله لك وللمخلصين معك التوفيق والسداد لما فيه خير الدين والوطن وسلامة المواطن ودحر الفتن .
فقط نطالب بشيء من الجدية والحزم وكثير من القوة والحسم .